ولدى انتهائه من التشريط اللطيف للموضع الأول يعود ويُثبِّت الكأس بهذا الموضع بخفَّة وإتقان فيبدأ هذا الكأس بسحب الدم المشوب الفاسد.
ثم مباشرة ينزع الكأس الثاني ويعقِّم مكانه ويُعيد نفس العملية بتشريط موضعه وإعادة تثبيت الكأس.
ملاحظة هامة: تستعمل الشفرة لشخص واحد حصراً، بعدها ترمى في مكان النفايات.. ولا يجوز أبداً استعمالها لشخص آخر حتى ولو تمَّ تعقيمها بمحلول معقِّم.
ـ ينتظر الحجَّام ريثما يمتلئ الكأسان إمتلاءً متوسطاً فينزع المليء منهما ويفرِّغه بوعاء مسبق الإعداد للنفايات ويُعيد تثبيت الكأس بسرعة وخفَّة، ثم ينزع الآخر ويفرِّغه أيضاً ويُعيد تثبيته بدون أي تشريط ثانٍ.
ملاحظات:
ـ عملية نزع الكأس نفسها المشروحة مسبقاً بوضع بطن الكأس بين الإبهام والسبابة واليد الأخرى على الجلد العلوي لفوهة الكأس فينزع القسم العلوي لفوهة الكأس تاركاً القسم السفلي ملامساً للجلد، ثم يسحب القسم السفلي ممرِّراً إيَّاه على سطح الجلد المجروح جارفاً به الدم البسيط المتبقي على الجلد لداخل الكأس مانعاً بذلك سيلانه على جسم المحتجم، وبهذه الطريقة للنزع يُعبَّأ كل الدم الذي كان عالقاً على فم الجرح، يعبِّئه بالكأس ولا يمسح الجرح بأي قطعة من المحارم أو القطن، بل يُعيد تثبيت الكأس مباشرة بحرقه لقطعة الورق.
ـ يكتفي المحتجم للمرة الأولى بأربع كؤوس من هذا الدم الفاسد (كأسين من الموضع اليميني وآخريْن من الموضع اليساري) إلاَّ إذا كان يُعاني من أمراض قوية (عدا فقر الدم وهبوط الضغط) فنأخذ منه كأسين آخرين ويصبح المجموع 6 كؤوس على طرفي الكاهل.
ملاحظة هامة: إن كمية الدم الفاسد المستخرج بعملية الحجامة الطبية للمرة الأولى يكون حوالي (100-150) غ، بينما تصل كمية الدم المأخوذ عند التبرع بالدم إلى (450)غ. فعملية الحجامة إذاً وفعاليتها الشفائية الرهيبة تكون بأبخس الأثمان الدموية الضارة حتماً.
ـ ولمن سبق له أن نفَّذ الحجامة في سنواتٍ سابقة فلا مانع أن يأخذ 6 كاسات بشكل عام أو ثمانية كحدٍّ أقصى لمن كان يُعاني من أمراض: جلطة، تصلب شرايين، سرطان، ارتفاع ضغط، آلام المفاصل، شقيقة، آلام الرأس بشكل عام، آلام الظهر، إحمرار الدم، ارتشاح رئوي، قصور قلب احتقاني، ذبحة صدرية، سكري، نقص تروية، شلل، ارتفاع مستوى الحديد في الجسم عن الطبيعي، مرض الناعور، هبوط في مستوى عمل القلب، ضعف عضلة القلب، أمراض عصبية بشكل عام، سرطان دم (ابيضاض دم).
ـ بالنسبة للمعمرين بالسن ضعيفي البنية وخصوصاً النساء يكتفى بكأسين من كل طرف على الأكثر ولو كانوا ممن اعتاد على تنفيذها سنوياً إلاَّ إذا غلب نفْع الحجامة وأصرَّ المحجوم على الزيادة فلا ضرر ولا مانع.
10ـ وحين يُرفع الكأسان الأخيران يعقم مكانهما (الجروح البسيطة) جيداً ، ويضع قطعة من الشاش المعقَّم برذاذ المحلول المعقِّم بواسطة بخاخ فوق مكان الجروح.
11ـ يتناول المحجوم صحناً من الخضراوات (فتُّوش) التي تم شرح طريقة تجهيزها فيما سبق، ومن رغب بأكلة سلطة أو تبولة.. فلا مانع.
وأعود لأذكر ثانية: يُحظَّر على المحجوم تناول الحليب ومشتقاته طيلة يوم الحجامة وليلتها فقط لاحتواء الحليب على مادة الكالسيوم الذي يؤدي إلى اضطرابات في ضغط الدم.
12ـ تعقم الكاسات بعد الانتهاء من عملية الحجامة بشكل جيد وذلك إن أمكن، وإلاَّ فيجب إتلاف هذه الكؤوس بشكل نهائي في مكان خاص بالنفايات