http://www.parliament.gov.eg/Arabic/CouncilPresident/councel%20news/8 ابريل 2009
طباعة
أخبار رئيس المجلس
استقبالات الأستاذ الدكتور رئيس المجلس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استقبل الأستاذ الدكتور احمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب بمكتبه صباح يوم الاثنين 22 من يونيو سنة 2009 معالى السيد/ أياد السامرائى رئيس مجلس النواب العراقى والوفد المرافق له والذى يزور مصر بدعوة من مجلس الشعب المصرى.
وقد تناول اللقاء بحث ودعم العلاقات المصرية العراقية خاصة البرلمانية وقد رحب الأستاذ الدكتور سرور فى بداية اللقاء بالضيف الكبير في بلدهم الثاني باعتبارهم ممثلين للشعب العراقي والذين يمثلون وحدة العراق ويمثلون المؤسسة التشريعية التى يتحقق بها الاستقرار فيه. وقال أن مصر تنظر إلى العراق بنوع من القلق والإعجاب والأمل.. فالقلق خوفا عليه من محاولات أبعاده عن الهوية العربية فالعراق من أكبر دول الخليج منذ الدولة العباسية ولهذا فان الحفاظ على عروبته هام لمواجهة سيطرة الهوية الفارسية كذلك القلق بسبب بعض النزاعات الطائفية وقال إننا نأمل أن نجد عراقاً محصنا ضد الانقسام والطائفية آملين فى تحقيق المصالحة الشاملة لتحقيق الاستقرار فالنجاح الحقيقى أن يصبح الجميع جزءا من النسيج الوطنى أما الإعجاب فهو إعجاب بالجهود التى تبذلها الحكومة العراقية لتحقيق الممارسة الديمقراطية وبناء أحزاب على أسس سياسية لا طائفية وهو توجه حكيم ولابد أن يثبت العراق خاصة للغرب انه قادر على التحدى والنهوض بدوره القومى والعربى.
وأضاف الدكتور سرور أن الأمل يتحقق بأن نرى العراق قويا ولهذا فان مصر تمد يدها للعراق بكل تعاون وإخلاص وقد بدأت بالفعل زيارات الوزراء وتعيين السفير المصرى الجديد فى العراق ويبقى المستوى البرلمانى التى تأتى زيارة الوفد البرلمانى العراقى اليوم على رأسه تأكيدا لرفع مستواه ولفتح مجال للتواصل بين الشعبين ونأمل أن تكون فتحا جديدا للعمل البرلمانى المشترك.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس النواب العراقى على شكره وشكر الوفد العراقى للدعوة الكريمة التى وجهها الدكتور سرور لزيارة مصر والبرلمان المصرى وثـمّن على ما قاله السيد رئيس مجلس الشعب المصرى من حرصه على استقرار العراق ووحدته وقال إن الوفد العراقى يمثل مختلف أطياف العراق والقاسم المشترك بينهم هو الأمل فى المستقبل وتخطى الصعاب والرغبة فى عراق موحد يعبر عن هويته الوطنية والعربية وأكد إنهم فى العراق استطاعوا خلال السنوات الأخيرة اجتياز الكثير من الصعاب والتغلب على كثير من المشاكل الأمنية وان مجلس النواب العراقى الحالى لا يفرق بين سنة وشيعة أو عرب وأكراد وجميعهم ينظرون إلى الاتفاق الوطنى العراقى وقال أنهم يتطلعون إلى التغلب على باقى الصعاب خاصة الاقتصادية ومن هنا جاءت زيارة الوفد العراقى لمصر تدعيما للجهد الحكومى العراقى فهم يعملون على أن يكون الجهد البرلمانى مكملا لهذا الجهد الحكومى ولحرصهم على إعادة الثقة مع الأمة العربية كان لزاما أن تبدأ الزيارة البرلمانية بمصر قلب الأمة العربية وهم يتابعون التطور التاريخى المصرى منذ عهد الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر والرئيس الراحل / محمد أنور السادات وحتى عصر الرئيس مبارك الذى ساهم فى بناء مصر الحديثة والانتقال بها إلى السوق الحر والانفتاح العالمى والاستقرار السياسى والاقتصادى وأكد على أنهم يأملون فى الاستفادة من هذه التجربة المصرية الرائدة حتى يتمكنوا من الوصول إلى مرحلة الاستقرار وجذب الاستثمار وابدى أمله فى أن تكون زيارتهم لمصر بداية عمل مثمرة بين المجلسين التشريعيين فى دعم الأداء الحكومى بين البلدين وقال انه يأمل أن يكون لمصر دور أساسى فى بناء العراق الجديد من خلال التعاون الاقتصادى والسياسى والبرلمانى وأضاف انه يأمل أن يأتى الطلاب العراقيون إلى جامعات مصر وان يتلقى المهندسون العراقيون دورات تدريبية فى مصر وان يملأ الصحفيون المصريون أرض العراق ليطلعوا بأنفسهم على ما يجرى بها من تطورات ايجابيه.
وفي إطار زيارة معالي السيد / إياد السامرائي رئيس مجلس النواب العراقي والوفد المرافق له والتي تأتي بدعوة من مجلس الشعب المصري، وفي نهاية الزيارة يوم الأربعاء 24 من يونيو سنة 2009 تم توقيع البروتوكول الخاص بالتعاون البرلماني بين المجلسين - بحضور رئيسي المجلسين والوفدين المصري والعراقي-، والذي يضع قواعد تحديد إطار التعاون المشترك بين الطرفين في ظل عمق العلاقات الحضارية والثقافية القائمة منذ فجر التاريخ بين مصر والعراق والتي عمقتها روح الحضارة الإسلامية والعربية منذ فجر الإسلام حتى وقتنا الحاضر تلك العلاقات القائمة على التاريخ المشترك والقيم الثقافية المشتركة والصداقة الوطيدة وعلاقات الأخوة باعتبارهما دولتين عربيتين إسلاميتين شقيقتين تجمعهما وحدة الهدف والمصير. وبهدف تأكيد البعد والمحتوى المؤسسين في شكل تعاون برلماني يدعم علاقات الصداقة القائمة بين البلدين في جميع المجالات. يقضي البروتوكول بتبادل المعلومات ووجهات النظر بشكل منتظم حول المسائل المتعلقة بالبلدين والمسائل الإقليمية والدولية وتدعيم وتشجيع الزيارات والاتصالات المتبادلة بين الوفود في المجلسين كذلك اللجان المتخصصة خاصة العلاقات الخارجية والعربية والتنمية الاقتصادية وتعزيز الاتصالات والتواصل بين جماعات الصداقة البرلمانية التي يتم تأسيسها وأن يسعى الطرفان لتبادل الخبرة في مجال تشريع القوانين وبذل الجهد في سبيل توحيد التشريعات بين البلدين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذ الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس يرسل خطاب تهنئة للسيد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بمناسبة الإفراج عنه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد عبد العزيز الدويك
رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني
تحية طيبة، وبعد فلقد سعد الشعب العربي عامة والشعب المصري خاصة بالنبأ السعيد بالإفراج عنكم بعدما تعرضتم له من ظلم على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلية. وإنني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن مجلس الشعب المصري، أعرب لكم عن سعادتنا البالغة بهذا الإفراج، فأنتم دائماً في ذاكرتنا حيث لم يتوان مجلس الشعب المصري عن المطالبة الدائمة في كافة المحافل الدولية، ولسلطات الاحتلال الإسرائيلية بالإفراج عنكم احتراماً للشرعية الدولية، وتقديراً لدوركم العظيم في المؤسسة التشريعية الفلسطينية.
نكرر خالص تهانينا القلبية لكم، مع تمنياتنا للشعب الفلسطيني والمجلس التشريعي الفلسطيني لتحقيق الأماني المشروعة في قيام دولة حرة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،
23 يونيو 2009
رئيس مجلس الشعب المصري
(دكتور أحمد فتحي سرور)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذ الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس يرسل خطاب تهنئة للسيد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بمناسبة الإفراج عنه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد عبد العزيز الدويك
رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني
تحية طيبة، وبعد فلقد سعد الشعب العربي عامة والشعب المصري خاصة بالنبأ السعيد بالإفراج عنكم بعدما تعرضتم له من ظلم على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلية. وإنني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن مجلس الشعب المصري، أعرب لكم عن سعادتنا البالغة بهذا الإفراج، فأنتم دائماً في ذاكرتنا حيث لم يتوان مجلس الشعب المصري عن المطالبة الدائمة في كافة المحافل الدولية، ولسلطات الاحتلال الإسرائيلية بالإفراج عنكم احتراماً للشرعية الدولية، وتقديراً لدوركم العظيم في المؤسسة التشريعية الفلسطينية.
نكرر خالص تهانينا القلبية لكم، مع تمنياتنا للشعب الفلسطيني والمجلس التشريعي الفلسطيني لتحقيق الأماني المشروعة في قيام دولة حرة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،
23 يونيو 2009
رئيس مجلس الشعب المصري
(دكتور أحمد فتحي سرور)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذ الدكتور رئيس المجلس
يشهد حفل المجلس الأعلى للقضاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شهد الأستاذ الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس المجلس الحفل الذى أقامه المجلس الأعلى للقضاء برئاسة المستشار مقبل شاكر لتكريم المستشار محمد يوسف رئيس محاكم دبى ومنحه درع الشخصية القضائية العربية لعام 2009.
وأكد الأستاذ الدكتور رئيس المجلس أمام الاحتفال أن حل مجلس الشعب قرار سيادى فى يد رئيس الجمهورية يصدره عند الضرورة، كما أكد سيادته أن منح المرأة 64 مقعداً مسألة محددة بفصلين تشريعيين أى 10 سنوات فقط لتمكينها وتشجيعها على دخول الحياة
النيابية... أما الأقباط فمن الخطأ النظر إليهم بوصفهم أقلية فهم جزء من نسيج المجتمع، والدين ليس سبباً للاختيار وترجيح شخص أو مرشح على آخر.
وأضاف سيادته أن اختيار المستشار محمد يوسف رئيس محاكم دبى الشخصية القضائية العربية لعام 2009 هو تقدير كبير للقضاء في الإمارات العربية وفى دبى مؤكداً أن السيد المستشار استحق التكريم من قضاة مصر ومجلسهم الأعلى... وهذا دليل على التعاون القضائى الوثيق بين مصر والإمارات.
وذكر سيادته أنه يسجل للقاضى الجليل مقبل شاكر أنه فى عهده تم تعيين أول قاضية لتتمكن المرأة من دخول عالم لم تدخله من قبل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البروتوكول الخاص بالتعاون البرلماني الدولي
بين مجلسي الشعب المصري ومجلس النواب العراقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن مجلس الشعب المصري، ومجلس النواب العراقي (المشار إليهما فيما بعد بالطرفين)، إذ يستلهمان عمق العلاقات الحضارية والثقافية القائمة منذ فجر التاريخ بين مصر والعراق والتي عمقتها روح الحضارة الإسلامية والعربية التي أشرقت على العالم منذ البعثة النبوية المشرفة حتى وقتنا الحاضر، تلك العلاقات القائمة على التاريخ المشترك والقيم الثقافية المشتركة، والصداقة الوطيدة، وعلاقات الأخوة، باعتبارهما دولتين عربيتين إسلاميتين شقيقتين تجمعهما وحدة الهدف والمصير.
وبهدف تأكيد البعد والمحتوى المؤسسين في شكل تعاون برلماني يدعم علاقات الصداقة القائمة بين البلدين في جميع المجالات، قد اتفقا على ما يلي:
1- يتبادل الطرفان المعلومات ووجهات النظر بشكل منتظم حول المسائل المتعلقة بالعلاقات بين البلدين، وكذا المسائل الإقليمية والدولية.
2- يقدم الطرفان كل الدعم والتشجيع للزيارات والاتصالات المتبادلة بين الوفود التي تتشكل من أعضاء المجلسين.
3- يحث الطرفان على القيام بزيارات متبادلة بين اللجان المتخصصة في مجلسيهما، خاصة اللجان التي تعنى بالعلاقات الخارجية والعربية والتنمية الاقتصادية.
4- يعطى الطرفان أولوية لتعزيز الاتصالات والتواصل بين جماعات الصداقة البرلمانية الموجودة بالفعل أو التي سيتم تأسيسها في أي من المجلسين.
5- يقوم الطرفان، بهدف التعرف على بعضهما البعض بشكل أفضل وتعزيز منظومة العمل بين مجلسيهما، ببذل الجهد لترتيب زيارات متبادلة بين المدراء التنفيذيين للجهازين التشريعيين في البلدين.
6- يسعى الطرفان لتبادل الخبرة في مجال تشريع القوانين، وتبذل الجهود في سبيل توحيد التشريعات بين البلدين.
7- يدخل البروتوكول حيز التنفيذ اعتباراً من تاريخ التوقيع عليه، وإذا أعرب أي من الطرفين عن رغبته كتابة في الانسحاب من هذا البروتوكول، فإن صلاحية البروتوكول تتوقف في تاريخ استلام الطرف الآخر للمكاتبة.
تم التوقيع عليه في القاهرة في يونيو 2009، من نسختين أصليتين، باللغة العربية، وتكون للنسختين نفس الحجية، ويحتفظ كل طرف بواحدة منهما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البروتوكول الخاص بالتعاون البرلماني الدولي
بين مجلسي الشعب المصري ومجلس النواب العراقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن مجلس الشعب المصري، ومجلس النواب العراقي (المشار إليهما فيما بعد بالطرفين)، إذ يستلهمان عمق العلاقات الحضارية والثقافية القائمة منذ فجر التاريخ بين مصر والعراق والتي عمقتها روح الحضارة الإسلامية والعربية التي أشرقت على العالم منذ البعثة النبوية المشرفة حتى وقتنا الحاضر، تلك العلاقات القائمة على التاريخ المشترك والقيم الثقافية المشتركة، والصداقة الوطيدة، وعلاقات الأخوة، باعتبارهما دولتين عربيتين إسلاميتين شقيقتين تجمعهما وحدة الهدف والمصير.
وبهدف تأكيد البعد والمحتوى المؤسسين في شكل تعاون برلماني يدعم علاقات الصداقة القائمة بين البلدين في جميع المجالات، قد اتفقا على ما يلي:
1- يتبادل الطرفان المعلومات ووجهات النظر بشكل منتظم حول المسائل المتعلقة بالعلاقات بين البلدين، وكذا المسائل الإقليمية والدولية.
2- يقدم الطرفان كل الدعم والتشجيع للزيارات والاتصالات المتبادلة بين الوفود التي تتشكل من أعضاء المجلسين.
3- يحث الطرفان على القيام بزيارات متبادلة بين اللجان المتخصصة في مجلسيهما، خاصة اللجان التي تعنى بالعلاقات الخارجية والعربية والتنمية الاقتصادية.
4- يعطى الطرفان أولوية لتعزيز الاتصالات والتواصل بين جماعات الصداقة البرلمانية الموجودة بالفعل أو التي سيتم تأسيسها في أي من المجلسين.
5- يقوم الطرفان، بهدف التعرف على بعضهما البعض بشكل أفضل وتعزيز منظومة العمل بين مجلسيهما، ببذل الجهد لترتيب زيارات متبادلة بين المدراء التنفيذيين للجهازين التشريعيين في البلدين.
6- يسعى الطرفان لتبادل الخبرة في مجال تشريع القوانين، وتبذل الجهود في سبيل توحيد التشريعات بين البلدين.
7- يدخل البروتوكول حيز التنفيذ اعتباراً من تاريخ التوقيع عليه، وإذا أعرب أي من الطرفين عن رغبته كتابة في الانسحاب من هذا البروتوكول، فإن صلاحية البروتوكول تتوقف في تاريخ استلام الطرف الآخر للمكاتبة.
تم التوقيع عليه في القاهرة في يونيو 2009، من نسختين أصليتين، باللغة العربية، وتكون للنسختين نفس الحجية، ويحتفظ كل طرف بواحدة منهما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيان الأستاذ الدكتور رئيس المجلس عن نشاط وإنجازات المجلس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بجلسة المجلس الثالثة والثلاثين بعد المائة المعقودة يوم الثلاثاء الموافق 16 يونيه 2009 استمع المجلس لبيان الأستاذ الدكتور أحمد فتحي سرور (رئيس المجلس) عن نشاط وإنجازات المجلس خلال دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي التاسع.
تحدث الأستاذ الدكتور أحمد فتحي سرور (رئيس المجلس) قائلاً:
"إنه لمن دواعي اعتزازي أن ألتقي بالسادة الأعضاء في يوم ختام دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي التاسع لنحصد معاً ثمار ما تحقق من إنجازات مهمة على صعيد تعزيز البنيان البرلمانى، التشريعى، والرقابى.
واسمحوا لى أن أسجل جل تقديرى، وامتنانى لما بذلتموه من جهد خارق ضخم وعطاء خلاق خلال هذا الدور من ادوار الانعقاد، والذى شهد زخماً سياسياً فاعلاً ونشاطاً برلمانيا مكثفاً، فنجحتم فى تقديم صياغة متفردة لأداء برلمانى نابض بالجدية والتفانى والقدرة على تحمل المسئولية الوطنية.
وفى إطار سعيكم المخلص لتحقيق الأهداف الوطنية العليا والاستجابة لتطلعات جماهير ناخبيكم، جاء نشاطكم داخل المجلس – على المستويين: التشريعى والرقابى – شعلة متوهجة أكدت اليقظة والاهتمام، واتسم حواركم البرلمانى بالموضوعية والاتزان، إلا أنه فى بعض الأحيان، اتصف بالحدة والانفعال. ورغم ذلك استطاع المجلس فى النهاية أن يعبر الطريق الوعر إلى بر الأمان.
الأخوة النواب:
لقد أدركتم بحسكم الوطنى أهمية مواصلة البناء على ما تحقق لمسيرة التنمية فى مواجهة التحديات الخارجية والداخلية التى تفرضها استحقاقات هذه المرحلة.
فعلى الصعيد الخارجى، فقد تزامن هذا الدور من أدوار الانعقاد مع العديد من الأحداث والتطورات الخطيرة والمتلاحقة على المستويين الدولى: والإقليمى والتى فرضت نفسها على أجندة المجلس بالنسبة للسياسة الخارجية المصرية، وألقت بظلالها على معطيات الداخل المصرى.
ولعل من أهمها، الأزمة المالية العالمية التى ما زالت تداعياتها تفرض متغيرات متسارعة تقتضى شحذ الهمم واستنفار الطاقات للتخفيف من حدتها واحتواء آثارها. وكذلك العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، والذى تعاملتم معه بإيجابية شديدة ومن اللحظة الأولى من خلال تحرك دبلوماسى وبرلمانى سريع ومكثف قاده مجلسكم الموقر بوعى وحكمة متواكباً مع الجهود الحثيثة والمضنية للقيادة السياسية المصرية لتحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية وفك الحصار.
من ناحية أخرى، مثل توتر الأوضاع وعدم استقرارها على الساحة السودانية والعراقية واللبنانية هاجساً ملحاً طرح نفسه على آليات العمل البرلمانى المصرى – باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى – لاحتواء وإذابة الخلافات ونزع فتيل الأزمات قبل تفجرها تحقيقا للأمن والاستقرار فى المنطقة.
ولقد جاء تفاعل مجلسكم الموقر مع كل هذه الأزمات والتطورات داعماً للثوابت الراسخة للسياسة الخارجية المصرية، ومكرساً لالتزام مصر بدورها التاريخى والإقليمى فى المنطقة.
وعلى الصعيد الداخلى واصلتم بكل يقظة وكفاءة اضطلاعكم بمهامكم الدستورية لاستكمال تطوير البنية التشريعية الحاكمة للحياة السياسية، والداعمة لحقوق المواطنين الأساسية وحرياتهم العامة تأكيداً لسيادة القانون وتكريساً لمبدأ المواطنة كأساس للمساواة بين الحقوق والواجبات، فبذلتم جهداً ضخماً لإنجاز الأجندة التشريعية والرقابية التى تستجيب لطموحات وتطلعات الشعب، وتتواكب مع التغيرات والمستجدات السياسية والاقتصادية المحيطة بنا؛ بما يتيح آفاقاً جديدة للمشاركة الحزبية الفاعلة والمشاركة السياسية للمستقلين وتمكين المرأة من تحمل مسئولياتها السياسية بما يعطى دفعة قوية لحركة المجتمع نحو مزيد من الإصلاح السياسى والديمقراطية.
من ناحية أخرى، كان أداؤكم لدوركم الرقابى نموذجاً مشرفاً لتحملكم المسئولية السياسية تجاه تمثيل جماهير ناخبيكم من شعب مصر والدفاع عن مصالحهم، عكستم من خلاله حرصكم الشديد للتصدى لكافة القضايا التى تمس المواطن ومعيشته، وتابعتم بكل جرأة وحسم أداء الحكومة فى مختلف المجالات مستخدمين الأدوات الرقابية التى كفلها لكم الدستور للرقابة على أعمال السلطة التنفيذية، ملتزمين فى ذلك بمبادئ المساءلة والمصارحة والشفافية؛ بما يضمن وضوح الرؤية وسلامة التوجه حفاظاً على مصالح القاعدة العريضة من جماهير الشعب.
تحية لكم جميعاً – أغلبية ومعارضة ومستقلين – على أدائكم الراقى المتميز الذى لا يعظم فقط من كم وكيف سجلكم الحافل بالإنجازات البرلمانية المتميزة على مدى أدوار الانعقاد المختلفة، بل ويمثل موروثاً تراكمياً للثقافة البرلمانية المصرية الراسخة لتشكل قاعدة صلبة تنطلق منها كافة الممارسات السياسية التى تثرى الحياة النيابية المصرية، وتحقق ما تتوخاه مقاصد الإصلاح وغاياته السامية.
الأخوة النواب المحترمون :
إننى وإن كنت أشيد بكل تقدير واعتزاز بما سجله هذا الدور من أدوار الانعقاد من تميز ملحوظ وغير مسبوق فى حجم العمل التشريعى والرقابى كدليل ساطع على حرصكم على الوفاء بمسئولياتكم الدستورية على أكمل وجه، فدعونى استعرض معكم فى إيجاز بعض المؤشرات الكمية لأدائكم خلال هذا الدور قبل أن أعرض لما حققتموه من إنجازات تشريعية ورقابية ومالية، فضلاً عن دوركم البارز فى مجال الدبلوماسية البرلمانية.
(1) المؤشرات الكمية
ــ
( أ ) مؤشرات عامة:
عقد المجلس خلال هذا الدور 134 جلسة؛ تميزت بتعاقب عدد كبير منها وتواصل بعضها الأسبوع تلو الآخر وبشكل غير مسبوق – وكأن المجلس فى حالة انعقاد دائم - كما تميزت بامتدادها لساعات طويلة، وبحيث استغرقت 532 ساعة، و20 دقيقة، وهو ما يعكس حرص المجلس على النهوض بمسئولياته الدستورية حسبما اقتضته استحقاقات وطبيعة هذه المرحلة الهامة من مراحل العمل الوطنى.
وقد شهد عدد المتحدثين من السـادة الأعضاء خلال هذا الدور ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بعدة أدوار سابقة، حيث بلغ (414) عضواً؛ منهم (307) أعضاء من الحزب الوطنى، و(6) أعضاء من حزب الوفد، وعضو حزب التجمع، وعضو حزب الغد وعضو من الحزب الدستورى، و(98) عضواً من المستقلين.
كذلك بلغ عدد مداخلات السادة الأعضاء خلال هذا الدور (14301) من المداخلات، وهو ما يدلل على مدى حرصكم على الوفاء بمسئولياتكم البرلمانية التى حملتكم إياها جماهير ناخبيكم، والإدلاء بآرائكم فى مختلف القضايا والموضوعات التى عرضت على المجلس.
وبلغ نصيب الحزب الوطنى من هذه المداخلات (8848) مداخلة، وحزب الوفد الجديد (487) مداخلة، وحزب التجمـع (82) مداخلة، الحزب الدستورى (87) مداخلة، حزب الغد (94) مداخلة، وبلغ نصيب المستقلين (4703) مداخلات؛ بما يعد تجسيداً واضحاً لمبدأ التعددية الحزبية والمشاركة السياسية فى أداء المؤسسة التشريعية، وإتاحة الفرصة لمختلف الآراء والتوجهات المعبرة عن إرادة الشعب.
وعقدت اللجان النوعيـة والمشتركـة (1257) اجتماعـاً، استغرقت (2152) ساعة، وبلغ مجموع تقارير اللجان التى نظرها المجلس (1220) تقريراً، بما يدلل على حجم الجهد الذى بذلته هذه اللجان لمواكبة النشاط الضخم للمجلس، وللوفاء بمهامها الرقابية والتشريعية.
كذلك عقدت اللجنة العامة للمجلس (5) اجتماعات.
(ب) ومن حيث الإنجازات التشريعية :
ناقش المجلس (44) مشروع قانون، فضلاً عن (112) مشروع قانون مالى، وحسـابات ختامية للموازنات. ونظر المجلس مع مشروعات القوانين (95) اقتراحاً بمشروع قانون؛ الأمر الذى يعكس مدى حرص السادة أعضاء المجلس على الاضطلاع بمهامهم التشريعية التى كفلها لهم الدستور.
وأقر المجلس (43) اتفاقية، بالإضافة إلى قرار جمهورى.
(ج) ومن حيث الانجازات الرقابية :
لقد استخدمتم بوعى جميع الآليات الرقابية التى أتاحها الدستور واللائحة الداخلية للمجلس بكثافة غير مسبوقة، حيث بلغ عدد طلبات الإحاطة التى نظرها المجلس (2204) طلبات ، منها (1189) أجيب عنها شفاهة فى الجلسة، مسجلاً بذلك أعلى استخدام لهذه الآلية على مدى عدة فصول تشريعية. كما نظر المجلس عدداً كبيراً من البيانات العاجلة، حيث بلغت (1467 بيانا )، وفى هذا السياق، أود أن أشير إلى إحالة عدد كبير من هذه البيانات، وطلبات الإحاطة إلى اللجان المختصة فى سابقة برلمانية تأكدت على امتداد الأدوار السابقة؛ حتى يتسنى للجان مباشرة مسئوليتها الرقابية مع المجلس فى آن واحد. من ناحية أخرى، بلغ عدد الاستجوابات التى نظرها المجلس خلال هذا الدور (43) استجواباً، منها (9) استجوابات تم التنازل عنها فى الموعد المحدد لمناقشتها، وهو رقم لم تعهده الحياة النيابية فى مصر على امتداد أدوار الانعقاد السابقة فيما يتعلق باستخدام أقوى الآليات الرقابية. كما بلغ عدد الأسئلة التى أجيب عنها (295) سؤالاً.
كذلك ناقش المجلس (26) طلباً للمناقشة العامة؛ بما يكشف عن مدى حرصكم على استخدام هذه الآلية الرقابية التى تعطى الفرصة لأكبر عدد من الأعضاء للتعبير عن آرائهم فى مختلف القضايا والموضوعات التى تشغل الرأى العام. كما نظر المجلس (438) اقتراحاً برغبة.
ومن واقع الأرقام السابقة، لم يكن من المستغرب أن تستأثر أعمال الرقابة البرلمانية بالنصيب الأكبر من ساعات عمل المجلس بما يكشف عن مدى اضطلاعكم بمسئولياتكم السياسية فى الرقابة على أداء الحكومة، والتعبير عن المشكلات الجماهيرية الملحة؛ حيث استحوذت أعمال الرقابة على حوالى (202) من الساعات، و(10) دقائق، بينما استحوذت أعمال التشريع على حوالى (186) ساعة، و(25) دقيقة، واستغرقت الصلاحيات السياسيـة والمالية، فضلاً عن صلاحيات المجلس فى إقرار الاتفاقيات والمعاهدات (117) ساعة و(30) دقيقة، وفى شئون العضوية (26) ساعة، و(15) دقيقة.
وفى مجال شئون العضوية:
نظر المجلـس (72) حالة من حالات شئـون العضوية، شملـت (42) حالة من حالات الطعون الانتخابية، (10) من حالات اتخاذ إجراءات قانونية قبل بعض السادة الأعضاء، وحالة واحدة من طلبات إذن المجلس بالغياب، وحالة واحدة للاستثناء من التفرغ (كل الوقت)، و3 حالات من جزاءات مسئولية برلمانية للأعضاء ، و(4) حالات لخلو الأماكن و(11) حالة لشغلها.
(2) على المستوى الكيفى
ـــ
السادة النواب:
وإذا كانت الأرقام تعد مؤشراً صادقاً عن حجم الإنجاز وكثافة الجهد فان لإنجازاتكم بعدا كيفيا منقطع النظير الذى اضطلع به مجلسكم الموقر خلال هذا الدور من أدوار الانعقاد، فإن ما يثرى دلالاتها ويعزز قيمتها هو طبيعة القضايا التى تصديتم لبحثها، وما أجريتم حولها من مناقشات، إضافة إلى ما أصدرتموه من قرارات وتوصيات بشأنها، وهو ما سوف استعرض أهم ملامحه فيما يلى:
أولا : الإنجازات التشريعية، وإقرار الاتفاقيات.
ثانيا : ممارسة المجلس لصلاحياته السياسية والمالية.
ثالثا : الأداء الرقابى.
رابعا : نشاط اللجان النوعية.
خامسا : دور المجلس فى الدبلوماسية البرلمانية.
سادسا : نشاط الأمانة العامة.