موقع مصطفى طرابية
اهلا بيك عزيزى العضو سعدنا بوجودك معنا الفترة التى تقضيها لا فرق معنا بين مسلم ومسيحى نحننحن اخوة فى وطن واحد فلابد بعدم الاسئة لاحد ممكن ترسلونى على البريد التالى zxzxb@yahoo.com

<style type="text/css">body, a, a:hover {cursor:
url(http://cur.cursors-4u.net/cursors/cur-2/cur124.cur),
progress;}</style><a
href="http://www.cursors-4u.com/cursor/2010/01/11/awesome-hot-pink-sharp-pointer.html"
target="_blank" title="Awesome Hot Pink Sharp Pointer"><img
src="http://cursors-4u.com/support.gif" border="0" alt="Awesome Hot Pink
Sharp Pointer" style="position:absolute; top: 0px; right: 0px;"
/></a>




موقع مصطفى طرابية
اهلا بيك عزيزى العضو سعدنا بوجودك معنا الفترة التى تقضيها لا فرق معنا بين مسلم ومسيحى نحننحن اخوة فى وطن واحد فلابد بعدم الاسئة لاحد ممكن ترسلونى على البريد التالى zxzxb@yahoo.com

<style type="text/css">body, a, a:hover {cursor:
url(http://cur.cursors-4u.net/cursors/cur-2/cur124.cur),
progress;}</style><a
href="http://www.cursors-4u.com/cursor/2010/01/11/awesome-hot-pink-sharp-pointer.html"
target="_blank" title="Awesome Hot Pink Sharp Pointer"><img
src="http://cursors-4u.com/support.gif" border="0" alt="Awesome Hot Pink
Sharp Pointer" style="position:absolute; top: 0px; right: 0px;"
/></a>




موقع مصطفى طرابية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع مصطفى طرابية

.نقدم اليكم كل ماهوة جديد فى عالم الفضائيات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سجن «القطا» شديد الحراسة .. قبر ميري لـ 4000 معتقل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 511
العمر : 38
الموقع : trapyh.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 23/09/2008

سجن «القطا» شديد الحراسة .. قبر ميري لـ 4000 معتقل Empty
مُساهمةموضوع: سجن «القطا» شديد الحراسة .. قبر ميري لـ 4000 معتقل   سجن «القطا» شديد الحراسة .. قبر ميري لـ 4000 معتقل I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 21, 2009 2:08 am

علي حافة الدلتا وبداية صحراء مصر الغربية، قررت وزارة الداخلية بناء أحد سجونها النموذجية قريبا من قرية القطا التي تنتمي إداريا إلي محافظة الجيزة وتبعد 45 كيلومتراً عن القاهرة . لم يكن قرار الوزارة الذي صدر عام 1992 مقتصراً علي بناء سجن القطا بل كانت خطة الداخلية في ذلك الوقت تحت قيادة حسن الألفي تقضي ببناء عشرة سجون " نموذجية " بتكلفة نصف مليار جنيه . فبدأت بالقطا وانتهت بسجون الوادي الجديد والفيوم و سلسلة وادي النطرون.
تحقيق: أحمد محجوب
بين الوزير والمساعد.. حرب السجون
بدأت نظرة الداخلية للمعتقلات والسجون تتغير في أعقاب حوادث التمرد العنيفة التي قادتها الجماعة الإسلامية و الجهاد داخل السجون في الصعيد و القاهرة. ووصل الأمر في بعض المرات لاحتجاز قوة السجن بالكامل داخل الزنازين وتهديد الداخلية بالثأر. كانت هذه السلسلة الطويلة من الحوادث العنيفة قد أثرت في قمة الجهاز الشرطي بالكامل. في نفس الوقت كانت الداخلية ومنذ منتصف الثمانينيات بتمويل رسمي من ميزانية الوزارة قد بدأت في إيفاد ضباط و خبراء للتدرب في الولايات المتحدة علي فنون إدارة المعتقلات السياسية . جاء توقيت عودة "الخبراء الأمنيين" كما أطلق عليهم ليوافق تغييراً كبيراً في طريقة عمل الداخلية خاصة وسط الصدامات العنيفة بين الشرطة و الجماعات المسلحة.

قدمت مجموعة الخبراء الأمنيين توصيات لاقت قبولا فوريا من الوزارة. فبدأت خطة إنشاء السجون شديدة الحراسة علي شكل حصون متطورة ومعزولة تماما عن العالم الخارجي . فنشأ سجن القطا بميزانية 18 مليون جنيه في البداية رفعها وزير الداخلية إلي 24 مليون جنيه لينافس أحد مساعديه البارزين- حبيب العادلي وقتها- حيث بدأت تتردد في كواليس الوزراة أنباء عن الصراع الدائر بين العادلي ومعه مجموعة الخبراء الجدد من ناحية و الألفي ومعه حرس الوزارة القديم من جهة أخري . ففي الوقت الذي انفرد فيه العادلي تماما و بتطمينات من جهات سيادية بعملية إنشاء سجن الفيوم العام- معتقل دمو- و أحاطه بهالة من السرية والتشدد جاءت فرصة الألفي ليثبت للقيادات أنه ليس أقل طموحا من مساعده لشئون أمن الدولة . فوقع الإختيار المتعجل علي منطقة القطا في صحراء القطا لينشأ بها سجن القطا شديد الحراسة الذي طالما اعتبره الألفي " رد اعتبار عملياً " علي نفوذ العادلي المتنامي. وبعكس العادلي الذي قصر خطط البناء علي درج مكتبه ومجموعة ضيقة من المساعدين والمهندسين العسكريين. كان الألفي يتفاخر باستمرار بتصاميم حصنه القادم في صحراء القطا. فتعاونت الداخلية مع المقاولون العرب لبناء تحفة الألفي شديدة الحراسة. فتم بناء السجن علي شكل أربعة عنابر تتسع لأربعة آلاف سجين. بحيث يفصل كل عنبر عن الآخر مساحة تصل لـ500 متر كما يحاط كل عنبر بسور ضخم و العديد من قوات الحراسة المسلحة تسليحا تاما.

كانت فكرة الألفي عن السجن المثالي أن يكون مقبرة حقيقية للمعتقلين خاصة ممن حاولوا اغتياله شخصيا عدة مرات. كانت أوامر الوزير السابق صريحة في هذا المجال فتم توزيع نشرة علي جميع المهندسين تقضي بتعديل تصاميم السجن المرسلة للوزارة. بحيث لا يترك شباك واحد ولا منفذ للتهوية. وحين احتار المهندسون في تنفيذ هذا الأمر خاصة و أن موقع السجن الصحراوي وبهكذا تصميم سيحوله لقبر جماعي .قام الألفي بزيارة مفاجئة لموقع البناء مصطحبا معه أحد مهندسي الوزارة برتبة عميد وعددا ضخما من الجنود الأمر الذي نجح في إرغام الجميع علي تنفيذ الأوامر دون مناقشة.

حين بدأ السجن في التكامل كانت عين الألفي مفتوحة علي سجن الفيوم يقتبس بعض أفكار العادلي ويحاول تطويرها ليبدو كرجل الداخلية الأكثر حزما وتشددا. فأصدر أوامره المباشرة مرة أخري بإزالة أبواب العنابر وتحصينها ببوابات مصفحة وكذلك مكاتب الضباط و إدارة السجن والمستشفي الوليد. رفضت شركة المقاولون العرب هذه المرة تنفيذ الأمر واحتجت بالتكلفة. فقرر الألفي زيادة ميزانية السجن من 18 مليونا إلي 24 مليونا موضحا لمندوب الشركة أن ميزانية السجن مفتوحة المهم أن يخرج بأسرع وقت وأكبر قدر من الاحتياطات الأمنية. وتنفيذا للأوامر الرسمية ومع ضخ 6 ملايين جديدة في ميزانية المشروع بدأت الشركة في هدم ما قد تم بناؤه بالفعل ليعاد البناء من جديد حسب تقلبات الألفي. فظهرت العنابر الأربعة معزولة تماما عن كل ما يحيط بها من مباني الإدارة والسكن الخاص بالضباط والمستشفي. من ناحية أخري كانت العنابر مقسمة من الداخل إلي 7 زنازين تتسع كل زنزانة لحوالي 12 فردا متلاصقين كيفما اتفق . كما تعددت طوابق العنبر الواحد حتي وصلت لثلاثة طوابق معزولة بأبواب مصفحة.

في عام 1995 تم افتتاح سجن القطا بحضور حسن الألفي الذي حرص علي متابعة السجن يوميا بالتليفون . في نفس الوقت تقريبا كان افتتاح سجن دمو بحضور العادلي ليخرج صراع الضباط الكبار من كواليس الوزارة إلي دائرة النقاش العام.

حاول العادلي إجهاض مشروع الألفي باستمرار فرفع مذكرة بالتكلفة الإجمالية للسجن مقارنة بتكلفة سجنه الخاص 9 ملايين جنية . مشددا علي أن تصميم السجن تغير عدة مرات بأوامر من الوزير. من ناحية أخري كانت القيادة السياسية تراقب صراع المساعد والوزير بمزيج من الفرحة والشعور بالزهو. فالجميع يعملون في آلة القمع بدرجة تنافسية عالية. وإن كان العادلي قد فاز بسجن الفيوم كمنجز فإن الألفي قد أضاف لقبضة النظام سجنا يبدو نموذجيا كمقبرة .

"مدفن" القطا العمومي
بدأت الصراعات تلوح في الأفق خاصة مع افتتاح السجن وبدأ " شحن " المعتقلين في قضايا العنف من سجون طره والقناطر رجال وأسيوط لسجن القطا شديد الحراسة . فحسب بعض نزلاء السجن كان المعتقلون يتكدسون لأسابيع كاملة في الزنازين دون فتحات تهوية سوي ما يتسرب من هواء عبر قضبان بوابة العنبر الرئيسي . ومع بداية اشتداد حرارة الجو في يوليو 1995 بدأت قوافل الموتي في الخروج من الزنازين بمعدل جثة يوميا وعلي مدار عدة أشهر حسبما يؤكد مجدي أحمد حسين- الأمين العام لحزب العمل - ، أحست الداخلية بالخطر خاصة و أن جميع ما يتعلق بالسجن من دفاتر وأسماء المسجونين وملفاتهم كانت ترقد في مكتب الألفي.

ومع زيادة وتيرة القتلي في زنازين القطا حاول الألفي تحسين الوضع بعض الشيء فبدأ العساكر بفتح شباك رئيسي في كل عنبر - العنبر يضم 1000 معتقل تقريبا - بالرغم من ذلك لم تتوقف قوافل الموتي . بالإضافة لذلك كانت مستشفي السجن تعمل بقوة طبيب واحد وأربعة ممرضين من أفراد الأمن ولمدة 3 ساعات يوميا فقط وكان الوقت الذي يستغرقه نقل معتقل واحد عبر عدة بوابات جديدة ثم تفتيشه قرابة الساعة الكاملة. فتوفي أكثر من معتقل في الطريق إلي المستشفي ذات الطبيب الواحد متعدد الأغراض. وجدت حالات الوفاة داخل سجن القطا طريقها للصحافة وبعض جمعيات حقوق الإنسان. حيث بدأت الصحف والنشطاء الحقوقيون في إثارة موضوع القطا كمقبرة جماعية وسط هذا الضجيج الإعلامي والحقوقي جاءت فرصة العادلي حيث قدم مذكرة يعترض فيها علي موقع السجن أصلا باعتباره منطقة غير آمنة لنقل وترحيل المعتقلين . فوجوده في وسط الصحراء وقريبا من قري القليوبية ومنطقة القناطر - حوالي 20 كم - جعل وضعه قلقا من وجهة نظر العادلي . فالموقع- علي حد تعبير المذكرة لا يمكن أن نتوقع منه أكثر من ثلاث إلي خمس نقاط أمنية مع وجود إمكانية كبيرة لمحاصرة هذه النقاط وفرار المعتقلين أثناء الذهاب من و إلي سجن القطا. في ذلك الوقت وبينما مذكرات العادلي تتوالي كان الألفي يحاول تبرير سجنه المفضل بشتي الطرق . فبدأ بتغيير نظام العمل داخل السجن
وسمح بفتح الزانزين علي أن تعطي إدارة المعتقل " فسحة " للنزلاء حتي الساعة الثانية ظهرا خاصة مع ظهور العديد من حالات الكساح نتيجة التكدس وعدم التعرض لأشعة الشمس كما انتشرت أمراض الدرن والجرب بين مئات المعتقلين الذين خاضوا سلسلة من الإضرابات للضغط علي الداخلية بهدف نقلهم لسجون أخري خارج القطا. جاءت محاولات الألفي لتدعم موقف مساعده النشط بوصفه " خبيرا " في عموم السجون المخصصة للسياسيين. فلم يخف بعض المسئولين في الداخلية انتقاداتهم للألفي و أسلوب إدارته للأمن ككل . واضعين القطا كنقطة انطلاق للحديث عن فشل التعامل مع ملفات أمنية حساسة كسياسة المواجهة المفتوحة مع عناصر الجهاد والجماعة الإسلامية وهو الأمر الذي أثار قلقا بالغا انتهي بحفلة توبيخ علي الهواء مباشرة من الرئيس لوزير داخليته عقب حادث الأقصر الشهير.

من الألفي للعادلي.. كل شيخ وله طريق
جاء خروج الألفي من الوزارة ليضع جميع مفاتيح اللعبة الأمنية في قبضة العادلي بلا منازع . فبدأ بتوزيع المناصب الحساسة علي " مجموعة أمريكا " كما أطلق عليها وزاد عدد البعثات الشرطية لأربعة أضعاف ما كان الحال عليه من قبل . من ناحية أخري بدأت في الظهور بعض الأقسام المستقلة والتي تعمل تحت مظلة أمن الدولة مثل مكاتب مكافحة نشاط الإنترنت و المجتمع المدني . في ذلك الوقت كان العادلي حريصا علي تغيير منظومة السجون السياسية في مصر كلها . فجعل مقر إدارة سجون الوجه القبلي داخل تحفته البوليسية في الفيوم . أما بالنسبة لسجن القطا فظل العادلي يعتبره " فألا سيئا " . فبعد توليه منصب وزير الداخلية بدأت مجموعة أمريكا في استخدام سجن القطا كمعمل تجارب للنظرية الأمنية الجديدة والتي تقوم بالأساس علي تشويه المعتقل السياسي .

فبدأت مكاتب أمن الدولة في المحافظات- خاصة في الصعيد- في تدبير قضايا جنائية علي وجه السرعة لأعضاء التنظيمات السياسية بالتوازي مع حملة إعلامية ضخمة روجت لصورة السياسي الذي يخرج علي القانون العام -لا الطوارئ - في السر. فبدأت حملات القبض علي عناصر من الجماعة الإسلامية في المنيا بتهمة تزوير عقود عمل . ورغم أن ثلاثة فقط من أصل 40 معتقلا يعرفون القراءة والكتابة بالكاد- فأغلبهم من الفلاحين- إلا أن قرار الضبط الصادر بتوصية خاصة من مكتب أمن الدولة أصر علي تهمة التزوير و تم ترحيل المجموعة بالكامل لسجن القطا .

في ذلك الوقت كانت تقارير حقوق الإنسان قد نشطت حول سجن القطا وما يحدث فيه فقد أصدرت منظمة «Article 19» التي شكلت في مطلع الألفية تقريرا مفصلا عن السجون المصرية أفردت فيه لسجن القطا شديد الحراسة وما يدور بداخله عدة صفحات. حيث اعتبر واضعو التقرير أن طريقة بناء وتصميم سجن القطا " تجعل منه قبرا نظاميا للمحتجزين الجنائيين والسياسيين بما يتعارض مع كافة حقوق الإنسان بشكل صارخ " كما ركز التقرير علي عنابر المحبوسين احتياطيا علي ذمة قضايا فأكد أن " المعاملة التي تتسم بالعنف الشديد من جانب إدارة السجن تضع في حسابها موجة الإضرابات والأحداث العنيفة التي استمرت لشهور في السجون المصرية كرد طبيعي علي التعذيب وإهدار حقوق المعتقلين.. كما تخضع إدارة القطا لضغوط نفسية شديدة فأغلب الضباط الذين يعملون بالمكان خدموا في سجون أخري شهدت تمردا اتسم بالعنف المتبادل بين المعتقلين والضباط مما جعلهم يشعرون باستمرار أن وضعهم كضباط فضلا عن وجودهم يواجه تهديدا حقيقيا من المعتقلين "

كان هذا الضغط النفسي هو السمة الشائعة في أوساط ضباط مصلحة السجون . خاصة مع زيادة وتيرة العنف في منتصف التسعينيات بشكل مفاجئ فيما رآه بعض أعضاء الجماعات المسلحة ثأرا من "الجلادين" . من ناحية أخري جاء خروج الألفي الراعي الرسمي لسجن القطا وجلوس العادلي المعروف بعداوته الشديدة لرجال الوزير السابق سببا آخر في التعامل الحرج مع الوزارة . ورغم أن العادلي خصص سيارة إسعاف وسائقا مؤخرا لنقل المصابين والسجناء إلا أن إدارة السجن شعرت بالخطر فوجود السيارة يضع في رقبتهم مسئولية حياة وموت 4000 سجين دون سند حقيقي من مكتب الوزير ومجموعته استغل العادلي وإدارة مكتبه هذه الهواجس لدي إدارات السجون التي تباهي بها الألفي وفي مقدمتها سجن القطا . فعملوا باستمرار علي إرسال تفتيشات مفاجئة . وزاد الأمر تعقيدا أن أصدر العادلي قراره بضرورة تسكين الضباط وافراد الأمن العاملين ضمن قوة السجن داخل الأسوار . فتم بناء " ميس " ضباط علي عجل ملحق بمبني المستشفي حيث يظل الضباط وأفراد القوة متواجدين مع السجناء لأسابيع طويلة مما كان له أثر مباشر علي أداء الإدارة ككل . ففي نفس الوقت الذي بدأ فيه ضباط السجن في حالة من التوتر خشية تعليق تهم الإهمال برقبتهم جاء رد العادلي ليزيد الطين بلة فحدد لمسشفي السجن التي لا تحتوي سوي علي عيادة واحدة يعمل بها طبيب بسماعة وجهاز ضغط، 4 ثلاجات لحفظ جثث المساجين الموتي بعد سحبها من داخل الزنازين وهنا وصلت الأمور إلي ذروتها

يقول العميد السابق - ع. س - الذي عمل ضمن مباحث سجن القطا منذ انشائه " لما المسائل وصلت للتلاجات سويت معاشي لأن الوضع هناك صعب جدا.. أنا مش عارف مين المعتقل ومين الضابط .. طول الوقت وعين الواحد علي التليفون منتظر اتصال يقول فيه مصيبة جاية.. وقتها اتفقنا في الإدارة علي البحث عن أي " مصدر " داخل الوزارة يبلغنا بالقرارات المنتظرة قبل حدوثها.. وقتها كانت تأتي لنا قرارت في منتهي الغرابة.. مثلا بعض السجناء السياسيين كانوا يرحلون لنيابة القناطر مثلا أو القليبوبية ثم يعودون كجنائيين بعد ساعات ويطلب منا تغريبهم في زنازين جنائي.. المشكلة إنك كضابط لابد تنفذ الأوامر حتي لو مش مقتنع.. وبعد شهرين ثلاثة تلاقي عنبر الجنائي بيكلمك عن الإضراب وحقوق الإنسان والوزارة ما بتحبش تسمع السيرة دي أصلا " <

«كوكتيل القطا» .. صحفيون و بطلجية
كانت استراتيجية العادلي باعتبار سجن القطا من الأماكن غير المرغوب فيها تتغير حسب الطقس السائد . فرغم أن العرف السائد في السجون المصرية يقضي بتوزيع المعتقلين السياسيين خاصة الصحفيين المحبوسين في قضايا الرأي علي معتقلات قريبة مثل مزرعة طره . إلا أن القضية رقم 5260 لسنة 1999 المرفوعة من وزير الزراعة الأسبق «يوسف والي» ضد صحيفة الشعب وثلاثة من العاملين بها قد أخذت منحي آخر حسب توجيهات العادلي. ففور صدور حكم النقض برفض طعن نقابة الصحفيين علي قرار الحبس تم ترحيل كل من مجدي حسين رئيس تحرير جريدة الشعب وعصام حنفي رسام الكاريكاتير وصلاح بديوي الصحفي بنفس الجريدة من مقر المحكمة لسجن القطا مباشرة .
جاء هذا الترحيل العنيف كنوع من رد الفعل سييء السمعة بين أحد أقدم رموز النظام المصري - يوسف والي - وبين الداخلية خاصة و أن القضية كانت حديث الشارع المصري وقتها فكان وضع القطا داخل اللعبة السياسية بمثابة رسالة شديدة الوضوح من العادلي - الوزير الجديد وقتها- للجميع بأن الأعراف السائدة في اللعبة السياسية اختلفت بوجود وزير حديدي يقمع في صمت.

يقول مجدي حسين لـ«البديل» " سلسلة السجون شديدة الحراسة كانت ولا تزال هي السجون الأكثر سوءا في سلسلة السجون المصرية .. ودوما كان القطا واسمه وما يحدث بداخله شيئا يفوق توقعات الجميع حتي محترفو الاعتقال " يضيف مجدي " وضعونا بالكلابشات في سيارة ترحيلات عادية وسط حراسة 8 سيارات أمن مركزي وقد علمت فيما بعد أن مدير إدارة السجون قد أتي خصيصا ليشرف علي إيداع صحفيين في أحد أكثر السجون المصرية شراسة .. بعد ساعتين من التخبط بدا أن السيد اللواء وعساكره لا يعرفون حتي مكان السجن فبدأوا يسألون أولاد الحلال في الشوارع عن طريق السجن .. " " دخلنا القطا وسلمنا الأمانات في غرفة الإيراد وكان الجميع في حالة عصبية حتي وهم في مكاتبهم المصفحة ثم ساقونا إلي أحد عنابر الجنائي وبقينا لعدة أيام وحدنا .. بعدها جاءوا بثلاثة من المساجين الجنائيين بتهم القتل والبلطجة ليصبحوا زملاء قروانة واحدة فهددنا بالاعتصام حتي أخبرنا مدير السجن أنها توجهيات وأوامر عليا لا تقبل النقاش "

وبالرغم من أن الصحفيين الثلاثة مدانون علي خلفية " جريمة سياسية " إلا أن إدارة السجن قد عاملتهم بشكل خاص حسب التوجيهات . ففي الوقت الذي " منح " العادلي لزنازين تجار المخدرات والبلطجية مروحة وشباكا لزيادة كمية الهواء داخل العنابر ومنع مسلسل الوفيات المستمرة . كانت زنزانة الصحفيين ممنوعة من هذه الرفاهية علي الإطلاق. وتكرر سيناريو الاعتصام والإضراب مرات عديدة حتي وافقت الإدارة أخيرا علي عقد صفقة مع المعتقلين يتم بموجبها شراء مروحة علي حساب المعتقلين مقابل الكف عن الإضرابات وإثارة القلق .
وقد عاش الصحفيون الثلاثة داخل سجن القطا شديد الحراسة عدة شهور حاولوا فيها عقد ندوات مع عدد من الجنائيين و تسجيل شكاواهم وتوعيتهم بالوضع السائد فنشط الصحفي صلاح بديوي يتحدث وسط سجناء العنبر حول القضايا العامة خارج السجن خاصة و أن أغلبهم كما يقول بديوي لم ير ماهو خارج الأسوار منذ عقد تقريبا فأغلبهم تم ترحيلهم من سجون أخري افرغت للسياسيين . دقت هذه اللقاءات الفردية عدة أجراس في الداخلية فبدأت إدارة السجن في تهديد البعض بالتأديب و انتشر المخبرون من الجنائيين يحاولون إيجاد مؤامرة تنوير وهمية فلم يجدوا وهو الأمر الذي ضاعف من ارتباك الداخلية فجاء قرار نقلهم بشكل فوري من عنابر سجن القطا حيث حشروا مع الجنائيين إلي مزرعة طره حيث يجدون هناك- حسب تعبير ضباط السجن - صحفيين و معارضين وبتوع سياسة آخرين في انتظارهم بنفس التهم تقريبا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://trapyh.yoo7.com
 
سجن «القطا» شديد الحراسة .. قبر ميري لـ 4000 معتقل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دمو او معتقل الفيوم
» العـقـــــــــــرب.. عاصمة السجون «شديدة الحراسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع مصطفى طرابية  :: منتدى السجناء-
انتقل الى: