موقع مصطفى طرابية
اهلا بيك عزيزى العضو سعدنا بوجودك معنا الفترة التى تقضيها لا فرق معنا بين مسلم ومسيحى نحننحن اخوة فى وطن واحد فلابد بعدم الاسئة لاحد ممكن ترسلونى على البريد التالى zxzxb@yahoo.com

<style type="text/css">body, a, a:hover {cursor:
url(http://cur.cursors-4u.net/cursors/cur-2/cur124.cur),
progress;}</style><a
href="http://www.cursors-4u.com/cursor/2010/01/11/awesome-hot-pink-sharp-pointer.html"
target="_blank" title="Awesome Hot Pink Sharp Pointer"><img
src="http://cursors-4u.com/support.gif" border="0" alt="Awesome Hot Pink
Sharp Pointer" style="position:absolute; top: 0px; right: 0px;"
/></a>




موقع مصطفى طرابية
اهلا بيك عزيزى العضو سعدنا بوجودك معنا الفترة التى تقضيها لا فرق معنا بين مسلم ومسيحى نحننحن اخوة فى وطن واحد فلابد بعدم الاسئة لاحد ممكن ترسلونى على البريد التالى zxzxb@yahoo.com

<style type="text/css">body, a, a:hover {cursor:
url(http://cur.cursors-4u.net/cursors/cur-2/cur124.cur),
progress;}</style><a
href="http://www.cursors-4u.com/cursor/2010/01/11/awesome-hot-pink-sharp-pointer.html"
target="_blank" title="Awesome Hot Pink Sharp Pointer"><img
src="http://cursors-4u.com/support.gif" border="0" alt="Awesome Hot Pink
Sharp Pointer" style="position:absolute; top: 0px; right: 0px;"
/></a>




موقع مصطفى طرابية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع مصطفى طرابية

.نقدم اليكم كل ماهوة جديد فى عالم الفضائيات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سجن أسيوط العمومي .. حين تصبح «عاصمة الصعيد » أرضاً للقلق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 511
العمر : 38
الموقع : trapyh.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 23/09/2008

سجن أسيوط العمومي .. حين تصبح «عاصمة الصعيد » أرضاً للقلق Empty
مُساهمةموضوع: سجن أسيوط العمومي .. حين تصبح «عاصمة الصعيد » أرضاً للقلق   سجن أسيوط العمومي .. حين تصبح «عاصمة الصعيد » أرضاً للقلق I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 21, 2009 2:10 am

http://www.tortureinegypt.net/files/torture/images/570618.jpg


القرار في القاهرة والعين علي أسيوط . هذا هو العرف الأمني الذي تتعامل به الداخلية مع مدينة " مشاكسة " في الصعيد . فباستمرار كان الصراع بين مدينتين إحداهما عاصمة تاريخية تحتكر القرار والسلطة والثروة وأخري ترتب نفسها بعيدا عن التدخلات غير المفهومة للعاصمة المركزية . وتبني لذاتها حالة خاصة تجنبها تقلبات الأهواء السياسية والأمنية في العاصمة.

طريق القاهرة أسيوط باتجاه واحد علي الأقل أمنياً . هذا ما تريده الداخلية من هذه المدينة في عمق الصعيد . فعلي أسيوط أن تخضع باستمرار لشروط العاصمة المركزية . بالمقابل علي القاهرة أن تظل يقظة تجاه إحساس "عاصمة الصعيد"، كما يسميها أهلها، بالغربة تجاه ما يجري في العاصمة العجوز والبعيدة . أسيوط بالنسبة للقاهرة كائن موغل في القدم له طقوسه التي لا يمنحها لأحد . فبعدها الجغرافي عن مركز صنع القرار وتجميع الثروة . وتكوينها العائلي والقبلي جعلها مركزا لقلق السلطة في القاهرة علي تفردها بكل شيء .

حصار المدينة المشاكسة

بدأت السجون في أسيوط مع إحساس القاهرة بأنه عليها فعل شيء ما تجاه هذه المدينة المشاكسة . فالأمر في أسيوط يتجاوز البعد الجغرافي . فهناك أكبر تجمع قبطي في مصر . وأسيوط تتحكم بشكل كامل في جنوب الوادي وبوابة السودان . رأت الداخلية أن بناء سجن ضخم في عاصمة القلق يجعل المشاكل أقل حدة . وبالفعل بدأت الداخلية عام 1911 في بناء سلسلة سجون في الصعيد ككل . فظهر سجن أسيوط علي مساحة 12 فدانا علي شاطئ النيل مكونا من عنبرين فقط ألحق بهما فيما بعد عنبر صغير للنساء .

الولادة الحقيقية لسجن أسيوط لم تكن لحظة افتتاحه . فبعد ثلاث سنوات فقط وتحديدا عام 1914 ظهر محمد منصور المشهور بـ " خط الصعيد " . بدأ الأمر مع منصور بهجمات ثأرية انتقاما لمقتل ذويه علي يد بعض الأهالي . الداخلية في ذلك الوقت لم تكترث خاصة أن النزاع لم يلوث ثوبها " الميري " ترك محمد منصور يعمل في هدوء وسط عادات عائلية تمنع الإبلاغ عن القاتل حتي الأخذ بالثار . في نفس الوقت كان علي الخط أن يثبت للداخلية أنه جزء من "عاصمة القلق " . فبدأ يتحرش بالشرطة ويفرض سطوته علي المكان من مخبئه في الجبل كأحد المطاريد المحترفين . بالمقابل أرادت الداخلية في ذلك الوقت أن تثبت كفاءتها خاصة أن الخط وصل لصفحات الجرائد وصار نجما سلبيا في المجتمع . قررت الداخلية ان تواجه نفوذ منصور في عقر داره . فجردت عدة حملات أمنية للقبض عليه .

جاء عام 1947 ليحتل " الخط " الواجهة الإعلامية وتزعج أخباره المنشورة سكان القاهرة والقابضين علي الزمام فيها . في ذلك الوقت كان علي سجن أسيوط العمومي أن يثبت نفسه . فأمر المحافظ عزيز أباظة ( مدير مدرية أسيوط في ذلك الوقت ) بتكوين حملة مهمتها الأساسية والوحيدة القبض علي محمد منصور الشهير بالخط حيا أو ميتاً . وبالفعل كونت قوة تحت رئاسة الملازم أول محمد سعيد هلال وسميت " فرقة الموت " نجحت تلك الفرقة في قتل خط الصعيد والقبض علي اعوانه بعد عدة اشتباكات انتهت بمقتله في 6 اغسطس 1947
سقوط منصور كان لحظة ميلاد حقيقية لسجن أسيوط فالرجل الذي دوخ الداخلية 34 سنة سقط بوشاية أحد أعوانه تحت الضغط في السجن . وبالرغم من وعد الداخلية للرجل بتأمين كامل في حالة القبض علي منصور أو قتله . فإن سير الاحداث جاء مخالفا لما توقعه الجميع . فدخل سجن أسيوط 18 من معاوني منصور حكم علي 5 منهم بالإعدام شنقا . في نفس الوقت حفظت جثة " الخط " في السجن وسط حراسة مشددة . ومنع أهله من تسلم الجثة لعدة أيام لمنع أي احتكاكات بين أهالي منصور وأهالي الضحايا الذين قتل منهم منصور أكثر من 60 شخصا .

من الخط إلي الخمسينيات لم يمر السجن بتغيير جذري حتي يناير 1959 حين بدأ النظام الناصري يكشر عن النيابه ضد التيار الشيوعي . فالنظام الذي نجح في أهم اختبار شعبي بمعركة تأميم القناة ثم حرب 1956 عاد ليطيح بالتيارات السياسية الموجودة علي الساحة ويضمن احتكار السلطة للقاهرة وحدها . في ذلك الوقت عرف سجن أسيوط العمومي ربما لأول مرة المعتقلين السياسيين . فالداخلية أخلت السجن من غالبية الجنائيين ورحلتهم إلي سجون قنا وسوهاج . وبدأت الاستعدادات لإستقبال المعتقلين السياسيين في سجن أسيوط بتغيير طاقم السجن وإنشاء قوة حماية علي مقربة منه . فالمكان تحول خلال شهر واحد لأكبر مركز تجميع في الصعيد يخرج منه المعتقلون إلي سجن الواحات الذي يبعد عن أسيوط حوالي 250 كم . في نفس الوقت عرفت مديرية أمن أسيوط نوعية جديدة من الضباط الذين أتوا من العاصمة علي عجل ليشرفوا علي نقل المعتقلين ويراقبوا مسار التعذيب داخل الواحات عن بعد .

القاهرة / أسيوط: التحالف من أجل البقاء كان اختفاء زعيم بحجم عبد الناصر فجأة من الساحة السياسية سببا لارتباك حسابات الجميع . فالرجل قبل رحيله بـ 6 سنوات تبني الخط الاشتراكي في بيانات 1964 الشهيرة . وبدأت تحولات جذريه في بنية النظام ككل . فخرج المعتقلون اليساريون من الواحات إلي سجن أسيوط ثم إلي سجن الفيوم ومنه إلي القاهرة حيث شاركوا في السلطة بشكل فعال . في نفس الوقت كان حاكم القاهرة الجديد يبحث عن لحظة اختلاف فارقة مع عصر عبد الناصر خاصة بعد أن حققت القوات المسلحة انتصار أكتوبر 1973 . كان البحث عن حل بالنسبة للسادات يعني تغير كامل استراتيجية الدولة . فأصدقاء الأمس- الشيوعيون- أصبحوا أعداء اليوم . والإخوان صارت لهم قدم سبق عند الدولة .

ومرة أخري كانت البداية من أسيوط . فحاكم القاهرة معزول في العاصمة حيث الجامعة يحكمها بشكل شبه مطلق اليساريون . ويتحكم اليسار في الإنتاج الثقافي للعاصمة وللدولة ككل . في هذا الوقت قرر السادات أن يعبر إلي الضفة الأخري . فبدأت المفاوضات مع الإخوان. وظهر السادات فجأة بصورة "الرئيس المؤمن " . وانتشرت " نفحات " الداخلية تعطي للإخوان والتيار الإسلامي الجديد مساحات ضخمة في الجامعة . كان الاتفاق أن يظل حاكم القاهرة بعيدا عن أي " قلة أدب " تحدث في الحياة السياسية . فالرجل كان أشد حكام مصر حساسية للإنتقاد خاصة بعد أن ارتفعت نبرة النقد السياسي والاجتماعي عقب الانفتاح وزيارته لإسرائيل .

وضع السادات خطته لتبدأ من أسيوط . فتحركت مجموعات طلابية إخوانية وبعض الجماعات الوليدة لتعترض طريق اليساريين والناصريين الذين لم يكن لهم مكان سوي سجن أسيوط. استقبل السجن مئات من النشطاء اليساريين والناصريين خلال فترة حكم السادات . استقبلهم بنفس الطريقة التي اتبعت مع القيادات اليسارية في الخمسينيات . بالرغم من ذلك فإن سير الأحداث في أسيوط قلب الطاولة علي الجميع . فمن أسيوط التي بدت في لحظة ما مكانا ملهما للتحالف. أصبحت مزرعة للشك في شرعية الرئيس وإيمان المجتمع ككل . فجاءت حادثة المنصة الشهيرة في 6 أكتوبر لتنهي بالدم سنوات من التحالف بين المدينتين .

أسيوط: الدم الذي يكتب التاريخ

بعد الهجوم الدموي علي رأس الدولة. بدا للبعض في أسيوط خاصة أن الدولة تقف علي الحافة . فكان لابد لحلفاء الدم في أسيوط أن يضعوا قدمهم بقوة في قلب المعادلة السياسية المصرية . فكانت حوادث أسيوط الشهيرة بعد يومين من مقتل السادات وسط ذهول وحيرة وارتباك قيادات الأمن التي فشلت في إيقاف أصدقائها القدامي .

يقول الكاتب ياسر ثابت عن أحداث 8 أكتوبر 1981 أنه " بعد نجاح خالد الإسلامبولي وعبد الحميد عبد السلام وعطا طايل حميدة وحسين عباس - ومن ورائهم عبد السلام فرج مخططاً ومعاوناً ومعداً- في تنفيذ عملية اغتيال السادات .. اجتمع علي الفور في أحد أحياء أسيوط مجلس شوري الوجه القبلي بزعامة كرم زهدي - الذي قاد احداث أسيوط فيما بعد -وتم الاتفاق في هذا الاجتماع علي مواصلة خطة قلب نظام الحكم باستهداف 5 أهداف للأمن في أسيوط هي مديرية الأمن هناك وقسم ثان والدورية اللاسلكية ومباحث أمن الدولة والمباحث الجنائية ونقطة شرطة إبراهيم، ثم الزحف بعد ذلك لمحافظات الوجه البحري وتثوير الجماهير.. وصولاً إلي القاهرة التي سيكون عناصر الجهاد قد سيطروا فيها علي الإذاعة والصحف والمناطق العسكرية الحساسة.. كان الهدف النهائي الذي سعي إليه كرم زهدي واضحاً: قصر عابدين "
بالفعل دفع الشعور بالانتصار أمام الدولة أعضاء وقيادات الجماعتين الإسلامية والجهاد في أسيوط لبدء ما عرف فيما بعد بأحداث أسيوط . سقط في تلك الأحداث 118 قتيلاً بينهم 5 ضباط و101 فرد أمن و12 مواطناً . ولم تنجح الداخلية في اختبار المواجهة فلجأت لسلطات سيادية لتنهي المسألة .

انسحبت الجماعات بعد أن حطمت هيبة الدولة بشكل دموي . في نفس الوقت كانت القيادات الأمنية خارج التغطية لمدة 12 ساعة سيطرت فيها الجماعات علي كافة نقاط القوة في المحافظة . من ناحية اخري كان حسن أبو باشا مساعد وزير الداخلية يستقل طائرته متجها إلي أسيوط ليعرف علي الارض ما الذي جري . في الطريق عرف أبو باشا أن اللواء زكي بدر هو المشرف علي منطقة وسط الصعيد من مقره بالمنيا . في نفس الوقت نشطت قوات أمنية خاصة جاءت علي الفور من القاهرة في تعقب واعتقال من ظهر من الجماعات .

أرسلت الداخلية الجميع إلي سجن أسيوط. فتجمع داخله أولئك الذين أنهوا بالرصاص خلافاتهم مع الدولة. كان الوضع داخل السجن مرعبا للجميع . فضباط السجن لم تكن لديهم خبرة بهذه النوعية من المعتقلين الذين خاضوا حربا حقيقية منذ قليل ضد الدولة . في نفس الوقت كان المعتقلون لا يعرفون شيئا عما يحدث بالخارج . فكان علي القاهرة أن ترسل بشحنة إضافية من عساكرها للمدينة ومعهم ضباط أمن الدولة الذين دخلوا إلي سجن أسيوط كقادة لا كمتعاونين .

في السجن كان الطابع الدموي للعمليات المسلحة واضحا علي الجميع . فالتعذيب والإهانات والضرب لم يترك فرصة للحوار أو التفاهم . الجميع جاء يثأر من الجميع . في نفس اللحظة انتدب اللواء زكي بدر رئيس قطاع الوسط لشئون أمن الدولة ليشرف علي التحقيقات التي جرت علي عجل .

تعجل الجميع في إثبات تهمة دموية . وفداحة التقصير الأمني جعل المحكمة تطالب بإعادة التحقيق مرة أخري . فضلا عن شهادة محمد عثمان محافظ أسيوط الذي قال نصا في المحاكمة " أقر إنني شكلت الجماعات الإسلامية في الجامعات وليست أسراً إخوانية بإتفاق المرحوم السادات " . بالنهاية تقرر نقل المعتقلين علي متن طائرة خاصة من أسيوط إلي القاهرة علي أن يصحبهم النائب العام في ذلك الوقت خوفا من هجوم جديد علي سجن المحافظة التي اكتست بالدم .
علي الأرض فشلت العملية في السيطرة علي المدينة أكثر من 12ساعة . وفي نفس السياق امر الشيخ عمر عبد الرحمن اتباعه بالصوم 30 يوما كفارة عن عدم استشارته قبل العملية معتبرا المجزرة " قتل خطأ" . وفي كتابه " فرسان تحت راية النبي " قال الظواهري " كان محكوما علي تمرد أسيوط المسلح بالفشل..فقد كانت انتفاضة "عاطفية" ذات نصيب متواضع من التخطيط. فقد جاءت متأخرة عن قتل السادات بيومين..كما كانت تستند إلي خطة غير واقعية تهدف إلي السيطرة علي مدينة أسيوط ثم التقدم شمالاً نحو القاهرة لفتحها..متناسية أي أرقام عن قوة العدو وعتاده "

اشتباكات ومفاوضات واعتقالات بالجملة

لم تهدأ أسيوط بعد هجوم الجماعات الدموي . فالداخلية لم تنس لأصدقاء الماضي خيانة العهد وتلويث الزي "الميري" بالدم . والجماعات راهنت كثيرا علي رصيدها الأخروي وقدراتها علي إزاحة الدولة وإنشاء خلافة انطلاقا من أسيوط .

دارت المواجهات بين الجماعات والشرطة علي فترات . فكلا الطرفين لم يرغب في مواجهة حاسمة قبل الأوان . من ناحية الآلاف من أبناء الجماعات اعتقلوا وعذبوا في السجون . ومن ناحية أخري تخشي الداخلية من تكرار أحداث أسيوط . في نفس الوقت سيطرت فكرة " جس النبض " ومد الجسور بين الأمن والجماعات المختلفة . فعقد عبد الحليم موسي وزير الداخلية السابق بعد مجزرة ديروط بأسيوط والتي نفذتها الجماعة الإسلامية اجتماعا مع قيادات التيار الديني ليتوسطوا لدي أمير الجماعة عمر عبد الرحمن لوقف العمليات المسلحة وهو الاجتماع الذي كشفت الصحافة أمره فأقيل موسي من منصبه بعد النشر بساعات .

من ناحية أخري استمرت حملة الاعتقالات في أسيوط وما حولها لتصب في السجن العمومي مرة أخري . وجدت الداخلية نفسها محشورة داخل عنابر السجن الضيقة . فقررت في 1995توسيع السجن وإضافة 7عنابر إضافية له وضم عنبر النساء القديم ليصبح عنبر الايراد ( التأديب)
شهد السجن طابوراً طويلاً من المعتقلين لم يكن لبعضهم علاقة بالجماعات . وكل ما هناك أن أجهزة الأمن التي فقدت كل شيء في أسيوط حاولت أن تثبت " رجولتها " علي المواطنين العزل فانتشرت الأكمنة وبدأ مسلسل الاعتقال العشوائي . وحسب تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حول الإختفاء القسري عام 2004 " تلقت المنظمة بتاريخ 18/8/2002 شكوي أسرة المواطن/ محمد عبد الرحيم عبد الباقي يبلغ من العمر 20 عاماً ويحمل بطاقة رقم قومي 28101022602523 ألقي القبض عليه بتاريخ 13/9/2001 أثناء توجهه لمدينة أسيوط لزيارة أحد أقاربه حيث تم توقيفه بالطريق من قبل قوة من مباحث أمن الدولة. وتؤكد أسرته في شكواها إلي المنظمة المصرية عدم ارتكابه أي عمل يتطلب استدعاءه من قبل رجال الشرطة وليس له أي نشاط سياسي. ومنذ تاريخ القبض عليه لم تعلم الأسرة شيئا عن مكان أو أسباب احتجازه "
محمد عبد الرحيم لم يكن الضحية الوحيدة لتوتر الوضع في أسيوط . فالمدينة التي أعتبرتها الجماعات المسلحة طريقا " لإقامة الخلافة " ولو بالدم يسكن بها أكبر تجمع قبطي في مصر كلها . وهي نفس المدينة التي تضغط وزارة الداخلية علي أعصاب سكانها بكمائن أمن الدولة ومحافظين غالبيتهم من ضباط أمن الدولة . فعقب احداث أسيوط أدار المحافظة ضباط كانوا المسئولين عن أحداث 8 أكتوبر 1981 أولهم زكي بدر ثم محمد عبد الحليم موسي ثم حسن الألفي
.
سجناء أسيوط الجدد

لم تتخل الدولة عن سجن أسيوط العمومي بسهولة ورغم اعتراف اللواء سمير سلام مساعد وزير الداخلية لشئون مصلحة السجون عام 2007 في حديثه للصحافة أن " عدد السجون في مصر ليس كافياً، ولذلك صدر القرار الجمهوري رقم 165 لسنة 2007، لإخلاء 6سجون وهي «شبين الكوم وطنطا والمنصورة والزقازيق والمنيا وأسيوط»، وشراء قطع أراض في هذه المحافظات تكون خارج الكتلة السكنية بثمن أراضي السجون القديمة وبعيداً عن القرار الجمهوري، قررت الوزارة بناء 3 سجون جديدة بدلا من السجون القديمة في محافظات »قنا وبني سويف وسوهاج« وبناء سجن رابع في القنطرة شرق محافظات القناة."
تغيرت نوعية السجناء السياسيين في سجن أسيوط العمومي من اليساريين في الخمسينيات والسبعينيات ثم الجماعات الإسلامية في التسعينيات . وحتي هذه اللحظة تتغير باستمرار أعداد وانتماءات المعتقلين في سجن أسيوط . فمنذ عام 2005 والإخوان ضيف دائم علي السجن .

وبعد تفجيرات سيناء قررت الداخلية مساومة المعتقلين للتوقيع علي مبادرة سيد إمام لوقف العنف مقابل الإفراج عنهم . وأمام رفض المعتقلين نقلت الداخلية كلاً من فؤاد صالح، وأحمد مصلح نصير، وعبدالحافظ محمد حمد إلي سجن أسيوط العمومي . في نفس الوقت نقلت آخرين لسجون قنا والفيوم والواحات من نفس المجموعة .

نزلاء أسيوط الجدد لم ينجحوا في تغيير خريطة السجن كما حدث في سجون وادي النطرون والواحات وبرج العرب . فالمكان ضيق في أسيوط وعدد المعتقلين في تزايد مستمر مع كل فشل جديد لوزارة الداخلية . بالإضافة لانتشار الجرائم ذات الطابع الجنائي التي تقضي المحاكم بحبس المذنبين فيها داخل سجن أسيوط أيضا

الوضع الحالي أن السجن الجنائي في أسيوط أصبح " جنينة " مقارنة بالعنابر المخصصة للسياسيين . فحين نقلت وزارة الداخلية خط الصعيد الجديد حنفي نوفل إلي أحد عنابر السياسيين قبل الحكم بإعدامه قدم الخط في المحكمة شكوي للصحفيين الذين تجمعوا حوله من أحوال الزنزانة التي تجمعه مع شقيقه حمدي فقال " الزنزانة شديدة الضيق والمعتقلون يطلقون عليها اسم " المصفحة " حيث لا توجد بها أي منافذ للتهوية فضلا عن وجودها في ظلام مستمر"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://trapyh.yoo7.com
 
سجن أسيوط العمومي .. حين تصبح «عاصمة الصعيد » أرضاً للقلق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سجن دمنهور العمومي ... 100 سنة اعتقال
» العـقـــــــــــرب.. عاصمة السجون «شديدة الحراسة
» مصادمات بين المسلمين والأقباط المصريين في الصعيد والدلتا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع مصطفى طرابية  :: منتدى السجناء-
انتقل الى: