موقع مصطفى طرابية
اهلا بيك عزيزى العضو سعدنا بوجودك معنا الفترة التى تقضيها لا فرق معنا بين مسلم ومسيحى نحننحن اخوة فى وطن واحد فلابد بعدم الاسئة لاحد ممكن ترسلونى على البريد التالى zxzxb@yahoo.com

<style type="text/css">body, a, a:hover {cursor:
url(http://cur.cursors-4u.net/cursors/cur-2/cur124.cur),
progress;}</style><a
href="http://www.cursors-4u.com/cursor/2010/01/11/awesome-hot-pink-sharp-pointer.html"
target="_blank" title="Awesome Hot Pink Sharp Pointer"><img
src="http://cursors-4u.com/support.gif" border="0" alt="Awesome Hot Pink
Sharp Pointer" style="position:absolute; top: 0px; right: 0px;"
/></a>




موقع مصطفى طرابية
اهلا بيك عزيزى العضو سعدنا بوجودك معنا الفترة التى تقضيها لا فرق معنا بين مسلم ومسيحى نحننحن اخوة فى وطن واحد فلابد بعدم الاسئة لاحد ممكن ترسلونى على البريد التالى zxzxb@yahoo.com

<style type="text/css">body, a, a:hover {cursor:
url(http://cur.cursors-4u.net/cursors/cur-2/cur124.cur),
progress;}</style><a
href="http://www.cursors-4u.com/cursor/2010/01/11/awesome-hot-pink-sharp-pointer.html"
target="_blank" title="Awesome Hot Pink Sharp Pointer"><img
src="http://cursors-4u.com/support.gif" border="0" alt="Awesome Hot Pink
Sharp Pointer" style="position:absolute; top: 0px; right: 0px;"
/></a>




موقع مصطفى طرابية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع مصطفى طرابية

.نقدم اليكم كل ماهوة جديد فى عالم الفضائيات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اشعار قيلت في الامام ....بقلم/ أحمد الجدع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 511
العمر : 38
الموقع : trapyh.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 23/09/2008

اشعار قيلت في الامام ....بقلم/ أحمد الجدع Empty
مُساهمةموضوع: اشعار قيلت في الامام ....بقلم/ أحمد الجدع   اشعار قيلت في الامام ....بقلم/ أحمد الجدع I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 21, 2010 1:42 pm

هذا القليل من الرجال وذاك الأقل القليل هم الذين يتركون بصماتهم على صفحات التاريخ البشري، وهذه البصمات تتفاوت من رجل الى اخر، فأصحاب الضجيج الاعلامي إنما يتركون بصمات باهتة سرعان ما تزول وتنمحي، أما العاملون بهدوء وثقة فإنهم يتركون بصماتهم على تاريخ هذه الحياة عميقة مؤثرة لا تمحوها الاعاصير ولا تزيلها الحوادث، بل قد تزيدها وضوحا وأثرا.

هؤلاء الرجال الدعاة الى خير الانسانية، وإلى سعادة البشرية، يساعدهم في نجاحهم إخلاص عميق فيما ينادون به، وإيمان راسخ لما يدعون إليه، ويزداد نجاحهم ويتأكد أثرهم اذا هم عززوا مواقفهم بالتوقيع على ما دعو إليه بدمائهم، فاستشهدوا في سبيل ما دعوا اليه ونادوا به. ومن الرجال الذين دعو الى ما امنوا به بثقة وإخلاص وإيمان، رجل أثمرت دعوته وآتت أكلها، ثم أراد الله أن يجزيه بما دعا اليه فأكرمه بالشهادة، إنه الداعية المؤمن الشهيد السعيد الامام حسن البنا.

***

لقد آلت الاحوال في خلافة بني عثمان فى اخر عهدها الى جهل مطبق بالدين وأحكامه ومقاصده، فضاعت الخلافة، ووقعت فريسة بين أيدي أعدائها، فاطاحوها، وشطبوا الخلافة التي كانت رمزا سياسيا للمسلمين مدى ثلاثة عشر قرنا.

واستفاق الناس على هول المصيبة، فقد نعموا بظلال الخلافة قرونا طوالا، وها هم يصبحون بدونها كالغنم الضالة في الليلة الماطرة.

وبذلت محاولات لاعادة الخلافة، وتطلع المسلمون هنا وهناك لعلهم يجدون من يقوم بها، وحاول ملوك وأمراء ان يكونوا هم الخلفاء، ولكن هيهات هيهات،. فإن العدو المنتصر يأبى ذاك، وكيف لا يأباه وقد حارب قرونا حتى أزاح الخلافة، فهل يسمح بعودتها وهو ذو السلطان الذى لا يرد سلطانه أحد!

وقام الدعاة يحاولون ان يعودوا بالمسلمين الى وعيهم، على أن العودة الى الوعي اول الطريق الى عودة الخلافة.

وتفاوتت اثار هؤلاء الدعاة، وكان أبعدهم تأثيرا وأبقاهم أثرا هذا الرجل الرباني، حسن البنا، الذي اسس جماعة الاخوان المسلمين، فاتتشرت دعوتها، واتسعت آثارها، وهي لا تزال تنتشر وتتسع ماضية فى سبييلها الى ماشاء الله. لم يترك حسن البنا كتبا تشرح دعوته، وعندما طولب بهذا كان جوابه: يشغلني عن تأليف الكتب تأليف القلوب. لم يقدر الحاكمون المحليون ""خطورة"" حسن البنا، ولكن أعداء الاسلام عرفوا ""خطره "" فجاء الأمر بالتخلص منه من وراء البحار، ولكن على أيدي صنائعهم من بنى جلدتنا وممن يدينون بديننا. ومضى حسن البنا شهيدا، ومضت دعوته تشق طريقها وقد آمن بها رجال كان لهم أثرهم في مسيرة الدعوة الاسلامية المعاصرة.

والحديث عن أثر البنا يتسع ويشمل مجالات شتى، وأنا لا أستطيع في مقال واحد ان ألُـمّ شتات هذا التأثير، لهذا سوف اقصر الحديث على جانب واحد من جوانب اثر البنا في الشعر الاسلامى المعاصر، فسوف اتناول صدى استشهاده عند الشعراء الاسلاميين المعاصرين.

***

كان من أبرز تلاميذ البنا وممن تربوا على دعوته وشبوا عليها وشاخوا وهو من رجالها، فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي. وقد عرف القرضاوي اول ماعرف بالشعر، فكان يقال له: القرضاوي الشاعر، وهو رغم اشتهاره بالفقه والفتوى الا انه لم يترك الشعر، فقد اصدر ثلاثة اعمال شعرية: يوسف الصديق (مسرحية شعرية) ونفحات ولفحات (ديو ان شعر) والمسلمون قادمون (ديوان شعر). لهذا كان جديراً بنا أن نستقرئ شعر القرضاوي حتى نعرف حسن البنا ودعوته، وحتى نرى أثر استشهاد الامام في شعره.

يقول القرضاوي في قصيدة له بعنوان ""يا مرشدا" (1) قبل استشهاده بقليل، موضحا اثر دعوة الاخوان المسلمين في الارض:

يا مرشداً قاد بالاسلام إخوانا*** وهز بالدعوة الغراء أوطانا

يا مرشدا قد سرت بالشرق صيحته*** فقام بعد منام طال يقظانا

فكان للعرب والاسلام فجر هدى*** وكان للغرب زلزالا وبركانا

ثم يتحدث عن أثر دعوة البنا في الأمة:

ربيت جيلا من الفولاذ معدنه *** يزيده العسف إسلاما وإيمانا

اردت تجديد صرح الدين اذ عبثت *** به السنون فهدت منه جدرانا

ترسي الاساس على التوحيد في ثقة*** وترفع الصرح بالاخلاق مزدانا


ثم يبين موقف المعادين للاسلام من البنا ودعوته:

وثلة الهدم في السفلى مواقعهم*** صبوا عليك الأذى بغيا وعدوانا

ترميك بالافك أقلام وألسنة*** خانت أمانتها، يا بئس من خانا

وتنشر الزور أحزاب مضللة *** تغلي صدورهم حقدا وكفرانا

فماذا كان موقف البنا ممن نصب له العداء وسام أتباعه مر العذاب:

آذوك ظلما فلم تجز الأذى بأذى*** وكان منك جزاء السوء إحسانا

وكنت كالنخل يُرمى بالحجارة من *** قوم فيرميهم بالتمر ألوانا

قد أوسعوك أكاذيبا ملفقة*** وأنت أوسعتهم صفحا وغفرانا

ويعلق الشاعر على هذه المواقف النبيلة التي وقفها البنا من خصومه فيقول:

ومن تكن برسول الله أسوتهكانت خلائقه روحا وريحانا

والقرضاوي الذي عاصر الامام في دعوته، وعاش اللحظات الأليمة فى يوم استشهاده، وأودع السجن لأنه من رجاله، ظل يحمل في أحنائه هذا المخزون الهائل المتراكم من الظلم الذي حاق بالامام ودعوته ورجاله، فكثف كل ذلك في أبيات جعلها إهداء للامام البنا بمناسبة ظهور ديوانه الثاني ""المسلمون قادمون "" (2)

والقرضاوي في إهدائه يشير الى موقع البنا الاصلاحي وارتباطه الوثيق بالدعوة الأولى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لك يا إمامي يا أعز معلم*** يا حامل المصباح في الزمن العمي

يا مرشد الدنيا لنهج محمد *** يا نفحة من جيل دار الأرقم

أهديك نفسي في قصائد صغتها*** تهذي وترجم، فهي أخت الأنجم

ليس مجال هذا المقال تحليل القصائد، وإلا فان قول القرضاوي ""أهديك نفسي "" يحتاج الى وقفة نحلل فيها شخصية هذا الشاعر الملتحمة بشخصية البنا التحاما كاملا، فكأنهما نفس واحدة.

ثم يعرج الشاعر على استشهاد البنا، ويوكد ان استشهاده لا يعني انه غاب عن ميدان الدعوة، فهو قد ترك وراءه رجالاً يحملون الدعوة التي حملها، ويسعون لبلوغ الهدف الذي سعى اليه:

حسبوك غبت، وانت فينا شاهد *** نجلو بنهجك كل درب معتم

شيدت للاسلام صرحا لم تكن *** لبناته غير الشباب المسلم

وكتبت للدنيا وثيقة صحوة *** وأبيت إلا أن توقع بالدم

إذن فإن الصحوة الاسلامية الحاضرة نتيجة لدعوة الامام وثمرة من ثمراتها، هذه الدعوة التي بذل البنا روحه فى سبيلها، والدعوة التي تراق في سبيلها الدماء لا بد أن تنمو وأن تزهر وأن تثمر. لقد كتب البنا للأجيال "وثيقة"" هى مرشدهم لهذه الصحوة، ""ووقع "" عليها بدمه حتى لا تمحى أو تزول أو تتلاشى.

ويختم القرضاوي إهداءه بمخاطبة البنا الذي يرقد "مطمئنا"" في جوار ""الرسول الهادي " جوارا فكريا دعويا، و كيف لا يكون مطمئنا وهو قد شيد بناءاً لم يستطع أن يهدمه العتاة الظالمون والكفرة الملحدون .

نم في جوار زعيمك الهادي فما *** شيدت يا ""بنّاء"" لم يتهدم

وهذا شاعر آخر من تلاميذ البنا، أقبل على الدعوة وتفانى في حبها، فكان جزاؤه من أعداء الحق السجن والتعذيب، فقد لبث في السجن عدد سنين، وهذا العدد أربى على العشرين.

إنه الشاعر المصري جمال فوزي، وقد أصدر ديوانين: ""الصبر والثبات " و" الصبر والجهاد".

وفي ذكرى استشهاد البنا أنشأ الشاعر قصيدة "الى روح إمامنا الشهيد حسن البنا"" (3) بين فيها أن دعوة البنا كانت خالصة لله، دعا فيها الى الحكم بالقرآن، وإلى اتباع سيرة المصطفى عليه السلام، ولان دعوة البنا جبلت بالاخلاص فقد باركها الله، فانطلقت تجتاز الحدود وتسير ببركاته الركبان:

ذكراك يا مرشد الاخوان نحييها *** تعلو لها الرأس إكبارا لماضيها

خرجت للناس بالقرآن تعلنه *** دستور حكم، وفي شتى مناحيها

وسيرة المصطفى درسا تلقنه *** كتائب الحق في صدق وترويها

فأثمر الغرس واجتاحت قوافله *** شتى الحواجز فارتاعت اعاديها

وقد ذكر الشاعر ان الأيام صدقت توقعات الامام، فقد كان يقول لاتباعه بأنهم سوف يلاقون في سبيل دعوتهم العنت، وكان يدعوهم الى الصبر كما صبر الذين من قبلهم:

أعلنت يا مرشدي في صدق داعية ***ان الدعاة سيلقون الأذى فيها

سجن وبطش وتشريد بساحتها*** قتل الكرام وفي أقسى لياليها

لكنه الصقل إعدادا لقافلة *** بالنفس والروح والأموال تفديها

ثم يذكر الشاعر استشهاد الإمام، ويعلل هذا الاشتشهاد باستشعار الأعداء بخطورة الدعوة على مراكزهم ومصالحهم:

رأى الذئاب لواء أنت رافعه*** فهالهم ما رأوا من عزم بانيها

فدبروا في ظلام الليل مذبحة *** فكنت فيها شهيدا لا يباليها

قد أطلقوها رصاصات، وفاتهم *** ان الرصاصات لن تمحو مراميها

ويطيل الشاعر حديثه عن دعوة البنا وآثارها، وما آلت اليه من انتشار واتساع، وما أفضت اليه من صحوة اسلامية عريضة، ثم يختم قصيدته بمناجاة البنا، وإبلاغه بأن دعوته قد أثمرت واتت أكلها:

يا مرشدي نم رعاك الله مرتقبا *** في كل اجوائها زحفا يلبيها

لا السجن يرهبها لا الحل يحجبها **** ولا المشانق والتقتيل يفنيها

الله أكبر دوت رغم أنفهم *** فالموت في ساحها أسمى أمانيها

هذان شاعران مصريان كانا من تلاميذ البنا،، ثبتا على دعوته، فهما يذكرانه في كل عام تمر فيه مناسبة استشهاده، ويقولان في هذه الذكرى شعرا، إنه شعر العاطفة الصادقة والحب العميق والوفاء المستمر.

دعونا نغادر مصر الى بلد آخر وصلت اليه دعوة البنا، فلبى نداءها نفر من ابنائه هم الصفوة من الرجال والمخلصون من الشباب.

لقد دخلت دعوة البنا الى سوريا فرعاها رجال أفذاذ من أمثال الدكتور مصطفى السباعي والاستاذ عصام العطار والاستاذ الشاعر عمر بهاء الدين ا لأميري.

وكان الأميري شاعر الدعوة، ولسانها الناطق شعرا وفكرا، فقد أفرغ موهبته الشعرية في الدفاع عن الإسلام، وفي الدعوة الى مبادئه، فأصدر أكثر من خمسة عشر ديوانا اهمها وأولها ديوانه الأشهر ""مع الله "" ثم ديوانه ""نجاوى محمدية"" ثم ثالث الدواوين ""قلب ورب " " ثم " "ألوان طيف،،...

كيف استقبل الأميري نبأ استشهاد البنا؟

استقبله غاضباً ثائراً، وقد أعلن في قصيدته التي رثى بها الامام ان اغتياله كان مؤامرة بدأت باعتقال أتباعه الذين هم بمقام البنوة منه، وهو بمقام الأبوة فيهم. لقد غيبوا انصار البنا فى السجون، فبقي وحيدا بين مجموعة من أفاعي البشر، أحاطوا به ونازلوه فردا وهم جموع (4):

كبلوا من حوله أبناءه *** ورموه بين أشداق الأفاعي

جردوه خلسة في خسة *** وتنادوا، وهو فرد، للنزاع

ومن هم أولئك الذين احاطوا به ونازلوه؟ إنهم ذئاب بغاة.. أنذال، قد شرعوا اسلحتهم فى وجهه، وصوبوها الى قلبه:

وذئاب البغي حامت، ومضى*** كل نذل حوله سيف القراع

واستشهد الإمام برصاص البغاة.. الذئاب.. الأنذال، ولكن، ماذا كان موقف الجماهير التي بذل البنا في سبيلها جهده وأراق عرقه، ثم أسال دمه:

والجماهير التي من ذاته*** بذل الرفد لها دون انقطاع

حوقلت في خور وانطلقت *** لا تبالي بجهاد وصراع

هكذا وقفت الجماهير لا حول لها ولا طول، لا تملك سوى الحوقلة وضرب الكف بالكف.

أما أولئك الذين كانوا يتملقونه من السادة القادة، ويسمعونه ما يرضيه، فقد خذلوه فى ساعة العسرة، وتخلوا عنه في اوقات المحنة، وكشفوا عن أقنعتهم التى كانوا يخفون تحتها اصباغ الخداع وزيوف التملق:-

والألى كانوا يقولون له *** ملقا: قد جئت بالأمر المطاع

خذلوه وبدت اوجههم *** فى الملا سوداء من غير قناع

وأما إعلام المساجد، وأعلام الخطباء، فقد انبروا يذمون هذا الامام المجاهد الذي لم يدع الا الى الهدى والتقى:



وشرى الباغون منهم ألسُنا *** بذلوها ما دعا للمال داع

في بيوت الله سبوا فندا *** خير داع للهدى فيها وراع

نعم كان الأميري غاضبا.. ولكنه غضب في محله.

***

والاستاذ محمد المجذوب شاعرسوري آخر، سار على درب البنا، واعجب بدعوته، وحل الاحترام للإمام ودعوته في سويداء قلبه.

هذا الشاعر الكبير فاجأه نبأ استشهاد الامام البنا، فكان وقع المفاجأة عليه أليما، فتساءل في ألم ممض: الى ماذا يؤول مصير هذه الدنيا اذا اقفرت من الصالحين، واذا تسلم أمورها شرارها؟

لقد عبر الشاعـر عن هول النبأ وفداحة الفاجعة حال تلقيه أخباره، فقال (5):



لله من نبأ غال الاثير به *** وعيي، وكفن بالظلماء أضوائي

ينعى الى عصبة الايمان قائدها*** في ذمة الله ذاك القائد النائي

يا معلن الحدث المشؤوم، شاه به*** وجه الصباح، لقد أدميت أحشائي

إن الحياة اذا ما الصالحون مضوا كالقفر عري من ظل ومن ماءشلت يد القاتل الباغي فقد هدمت

للدين أكرم بنيان و ""بناء""

ويذكر الشاعر بأن أنصار الشر ما فتئوا في كل زمان يتربصون بالدعاة الهداة والمصلحين الاخيار، فلا عجب أن امتدت أيديهم، الى الامام الباني والمرشد الحاني، وقد عرف المصلحون الدعاة ما يكتنف طريقهم من أشواك، وما يحفها من مخاطر، ولكنهم لم يأبهوا لكل هذا لأنهم باعوا أنفسهم لله، واستهانوا بكل الأخطار، ومن قبلهم أوذي النبيون، وعلى دربهم يسير المصلحون، وبحظهم يرضون:

لئن رمت ""حسناً"" كف الغواة لقد*** يعدو المريض على خير الأطباء

والمصلحون، ولما يبرحوا، غرضٌ *** لكل نازلة في الدهر نكراء

باعوا نفوسهم للحق، ثم رضوا *** حظ النبيين من بؤس وإيذاء

والناس حرب على الأحرار مذ خلقوا*** يا شقوة الحر في دنيا الأرقاء!

أما فلسطين التي كانت قد وجدت في دعوة البنا وفى شخصه وفى أتباعه الملاذ والناصر والمعين، بل وأول من لبى نداء الجهاد فانطلقوا الى ميادين القتال، وشاركوا اخوانهم الدم، وسطروا على ثرى فلسطين آيات الشجاعة والبطولة والفداء، فقد عرف شعراؤها للبنا فضله، وعرفوا لشهدائهم مقامهم وجهادهم، لهذا كان نداء الشاعر احمد فرح عقيلان لاولئك الذين ارادوا نقل رفات الشهداء من فلسطين حيث استشهدوا الى مصر حيث وطنهم وأهلهم، ان يتركوهم مكانهم، فهم في رياض الأقصى، وفي ثرى الأرض المقدسة (6):

يقول لنا الشهيد دعوا حطامىفما في الدين مصري وشامي

دعونى، وا طلبوا ثأري، فإني*** لقتل من استباحوا الحق ظامي

أليست روضة الشهداء حولى *** ونور المسجد الأقصى إمامي

فلسطين الجريح مطاف روحي *** ووحي الانبياء بها أمامي

بذلت بها دمي، ودمي رخيص *** إذا حققت في وطني مرامي

تفوح جبالها بعبير جسمي *** ويشرق سهلها بسنا عظامي

دعوني إن لي فيها صحابا *** شهدت حمامهم وأُروا حمامي

وعندما صكت أنباء استشهاد الامام البنا اسماع هذا الشاعر الفلسطيني هب يرثيه ويبكيه، ولكنه رثاء العارف، وبكاء المدرك لما يدبر للإسلام ودعاته من مكائد فى الغرب الصليبي، من انصياع لأوامر هذا الصليبى لدى حفنة من السفهاء الروابض... التافهين (7):

كلما قام مصلح يفضح الظلم**** أطاحت به حراب العبيد

هب بالأمس شيخنا حسن البناء *** يعلي قواعد التوحيد

ويؤا خي القلوب منا، ويهدي **** من هدى المصطفى لجيل جديد

وإذا الغرب ثائر، وإذا*** الأذناب يرضونه برأس الشهيد

وهذه القصيدة الفذة في صياغتها، المتفرده في معانيها، والبعيدة في مراميها جديرة بأن تكون من معلقات الشعر الحديث.. يصف فيها الشاعر حال أمته فيقول :

دفنونا في مصرع الفقر أحيا*** ء، وشادوا الحانات فوق اللحود

نحن للزرع والتجارة والصنع *** وساداتنا لغصب النقود

كم زعيم فى الشكل من صنع هوليود *** وفي العقل من عصور الجليد

طلب المجد بالموائد والميسر *** والرقص وابنة العنقود

لا تسلهم عن الكرامة والدين *** وسلهم عن الهوى والغيد

جنحوا للخطاب فى الغرف البيض *** فصرنا إلى الخطوب السود

فشلت خطة الكلام، فهيا *** نسمع الرأي من فم الصنديد

لا ترد الحقوق في مجلس الأمن*** ولكن في مكتب التجنيد

الشكاوى الى المجالس لغو وأزيز الرصاص بيت القصيد.

ولما قال الشاعر بأن الجهاد ""أزيز الرصاص "" هو بيت القصيد بمعنى ذروة سنام الاسلام كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ناسب أن يكون ختام قصيدته هو "بيت القصيد" في القصيدة كلها، فقد قال:

إن ألفي قذيفة من كلام *** لا تساوي قذيفة من حديد

رحم الله البنا مفجر هذه القصيدة، ورحم الله الشاعر أحمد فرح عقيلان منشئها ومبدعها.

ورد الله الى أمة العرب حبها للشعر، وعشقها للقصيد، كما كانت أيام عزها ومجدها وسؤددها وسيادتها..

* * *

والعراق قطر عربي آخر وصلت اليه دعوة البنا، ولاقت فيه تربة خصبة ورجالا مخلصيين، قاموا بالدعوة واحتضنوا أفكارها، وساروا بها شوطا صالحا في حياة البنا ومن بعده من المرشدين.

وكان من رجال الدعوة في العراق علماء وشعراء، برز من بينهم شاعر كبير حمل هم الدعوة الى الله، ورفع راية العودة الى الشريعة وإحياء الخلافة، وسخر شاعريته لدعوته، وأصدر أكثر من ديوان يضم قصائده التي أبدعها في سبيل الدعوة، منها: الشعاع، الزوابع، أغاني المعركة. إنه الشاعر العراقي الكبير وليد الأعظمي.

وفى ذكرى استشهاد البنا أنشأ الشاعر

قصيدتة: "لينام أصحاب الكروش! " (Cool، يفتتحها بالدعوة الى إحياء ذكرى هذا الشهيد العظيم:

اشخص الى البناء اكرم بانى *** "حسن " السريرة مرشد الاخوان

قم حي ذكراه العزيزة إنها *** للقلب مثل الري للظمآن

واهتف بدعوتك الكريمة عاليا *** رغم الاعادي، رغم كل جبان

واحمل مصابيح الهداية واتخذ *** من نورها نورا لكل أوان

واصبر اذا نزلت حماك نوائب *** او ما علمت تقلب الأزمان؟

ثم يتوجه بشعره إلي الامام مؤكدا استمرار دعوته رغم استشهاده، معددا الصفات التي جعلت من هذا الرجل إماما في مصر وفي سائر البلاد الاسلامية:

يا مرشدي ذكراك مرت بيننا *** والقلب من ذكراك في خفقان

قد كنت يا حسن السريرة شعلة*** وقّادة بالنور والإيمان

كالدرة البيضاء يسطع نورها*** فيبدد الظلماء باللمعان

أحييت مصر، ومصر قبلك ميتة *** لا يرتجى منها نهوض ثاني

فبعثت روح العز في أبنائها *** وأعدت حب الدين للشبان

ناديت ""حى على الجهاد"" بكل ما*** اوتيت من حق ومن إيقان

فتجاوبت أصداء صوتك في ربى *** نجد، ورن الصوت في بغدان

وعلى ربوع الشام رايات الهدى *** خفاقة تبدو بكل مكان

وتصافحت تلك القلوب، ولم يعد *** فضل لمصري على إيراني

وقد أفاض الشاعر في بيان شاعري معددا ميزات الرجل وأسس دعوته وجهاده في كل مجال.

ويجيب الشاعر فى قصيدته الرائعة عن التساؤلات التي انبعثت عن السبب في قتل الامام، هل هي خلافات فردية وحسد ذاتي؟ أم أن السبب غير هذا وذاك؟

لقد تلمس الشاعر الأسسباب فعرفها، ثم سجلها.

فلقد كان الامام داعية لتحرر الامة من قيود الاستعمار وتجبر الطغاة، لقد كان يدعو بملء فيه أن حي على الجهاد، فكانت خطبه على المنابر ومقالاته في الصحف وقيادته للمظاهرات مؤشرات لحركة مباركة تنهض بالامة وتعيد لها دينها ومجدها، فعمت دعوته مصر وتجاوزتها الى أقطار العالم الاسلامي كافة، ففزع اعداء الامة وخافوا على مخططاتهم التي سهروا على رسمها السنين الطوال ان تحبط وتفشل، فكانت ضربتهم رصاصات حقد أفرغوها في جسد إمام الدعوة ورأسها:

تدعو لطرد الانجليز لأنهم*** اصل الفساد ومصدر البهتان

وسعيت لم تهدأ بكل قضية *** مثل الهزبر تصول في الميدان

ومظاهرات صاخبات خضتها*** للحق، لا لمناصب وأماني

وفضحت اوروبا وما تدعو له *** من باطل، بالحق والبرهان

وصرخت في وجه الطغاة ولم تخف *** أحفاد فرعون ولا هامان

هددت فاروقا بكل صراحة *** وسواك لم ينبس ببنت لسان



وأخيرا هل ماتت الدعوة باستشهاد الامام حسن البنا ام كانت دماؤه السائلة على ثرى مصر تروى نبتتها وتزيدها قوة وتبعث في جذورها رسوخا وتدفع فروعها باسقة حتى تبلغ عنان السماء ""أصلها ثابت وفرعها في السماء،،.

يقول وليد الأعظمي.. لقد ذهب الذين قتلوا البنا تلاحقهم اللعنات، أما الإمام.. وأما دعوته فإنها بقيت، وأما ذكره فإنه لا يزال عطرا، بل إن عطره ينتشر ويزداد انتشارا:

ظنوا بقتلك تنطفي أنوارنا *** ويعود عهد الظلم والخسران

هيهات نور الله لا يطفيه كيـد*** عصابة حمقى من الصبيان

سيعود عصر النور رغم أنوفهم *** ويخيب كل منافق خوّان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://trapyh.yoo7.com
 
اشعار قيلت في الامام ....بقلم/ أحمد الجدع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور الامام حسن البنا قائد الاخوان المسلمين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع مصطفى طرابية  :: المنتديات السياسية :: منتديات الاخوان المسلمين-
انتقل الى: